"سوق المغاربة" أشهر سوق صاج فى الإسكندرية

يقع سوق "المغاربة" بمنطقة وسط الإسكندرية، ذلك المكان الذى لا يهدأ من المارة والتوافد على المحلات التجارية والأسواق العامة والشهيرة بعروس البحر وتحديداً بمنطقة المنشية، تجد العمال يبدأون يومهم من الساعات الأولى من اليوم ويجهزون المعدات وأدوات اللحام، فى السوق الشهير بالإسكندرية، والذى يختص بتصنيع الأوانى الاستانلس والألمونيوم وتجهيزات المطاعم فهى محلات للعرض والبيع وورش بمنطقة صناعية قديمة صاحبة طراز مميز. ورصد "انفراد" فى جولة بسوق المغاربة أشهر سوق صاج بالإسكندرية كما يطلق عليه ولكن السوق له قصص وحكايات شهيرة من أهالى المنطقة التى كان يسكنها شباب مغتربون ولهم روايات مميزة. ويعد سوق المغاربة من أشهر الأسواق بالإسكندرية اطلق عليه هذا الاسم نسبة للعدد الكبير من المغاربة الذى كانوا يقطنون بهذا الحى وقاموا بفتح ورشة صناعية وتجارة العطارة التى تشتهر بها المنطقة. ويقول محسن صالح، أحد الأهالى بالحى، أن حكايات المغاربة بالإسكندرية كان يرددها ويحكيها لهم أجدادهم بأنهم كانوا أصحاب المحلات الأصليين وكانوا تجار و"صنايعية" مميزين فى أعمال النجارة والحدادة والخراطة فهم من جاءوا من المغرب بقصد طلب العلم ودراسة أمور الدين، بالإضافة إلى العمل فى التجارة والتصنيع باعتبار أن الإسكندرية كان مقصداً للحرف ونقطة هامة على البحر المتوسط فى التجارة بين الشرق والغرب. وأضاف أن المنطقة تشتهر بحرفة صناعة الصاج وتشكيلة بأنواع وأدوات مختلفة وجميع سكانها يعملون فى هذا المجال ومهم من ترك منزله ولكن مازالت ورشته موجودة فى هذا الحى حتى الآن. بينما يقول محمد الرشيدى، صاحب ورشة حدادة بسوق المغاربة، أن المنطقة هى من المناطق المباركة لأن جميع التلامذة الذين جاءوا خصيصًا للإسكندرية دفنوا بمنازلهم التى كانوا يعيشون فيها، لذلك يوجد فى المنطقة أكثر من 60 ضريحا تحت الأرض منهم من نقلت رفاته إلى مجمع الأضرحة ببحرى ومنهم من بقه مكانه وقامت الأوقاف ببناء مسجد فى هذه المنطقة باعتبارها منطقة اثرية ولها مريديها من الطرق الصوفية. وأضاف أن المنطقة تشتهر بالعطارة وهذا بسبب أنهم كانوا يجبونها عن طريق البحر من المغرب ويبيعونها بالإسكندرية واشتهرت وتوسعت تجارتهم من ذلك حتى توارثها الأهالى الذين عرفوا المهنة وعلموها لأبنائهم. وأشار إلى أن المنطقة مباركة وعمال الورش يتباركون بالمنطقة بأكملها ويتميزون بحبهم للعمل والاجتهاد وتدينهم نسبة إلى أجدادهم الذين كانوا يقطنون فى المنطقة وسميت على أسماءهم. وتحتوى المنطقة على العديد من الأضرحة والمساجد التاريخية المميزة منهم مسجد الشيخ إبراهيم والذى بنى عام 1240 والذى كان من أهم المساجد بالإسكندرية والتى كان يتلقى فيها العلم مثل الأزهر الشريف بالقاهرة فهو كان أزهر الإسكندرية لجميع الطلاب المصريين والأجانب، وكان يتلقى فيه العلم ودروس القرآن والتحفيظ وكان يأتى إليه خصيصاً عدد كبير من التلاميذ من جميع أنحاء العالم.








































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;