فى الذكرى الـ36 لليوم العالمى للطفل.. "براءة الطفولة" تهزم الحرب والإرهاب

تمر اليوم الاثنين، الذكرى الـ63 لتأسيس يوم الأمم المتحدة العالمى للطفل، فى عام 1954، الذى يحتفل به العالم، فى 20 نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولى، والتوعية بين الأطفال فى جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاه الأطفال. و20 نوفمبر، هو يوم هام، لأنه يوافق تاريخ ذات اليوم عام 1959، عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، إعلان حقوق الطفل، وهو أيضا تاريخ عام 1989، عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل، إضافة إلى أنه منذ عام 1990، يصادف يوم الطفل العالمى الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان والاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل. وفى ظل احتفالات العالم بذكرى اليوم العالمى للطفل، للتوعية بتحسين رفاه الأطفال، والتأكيد على حقوقهم، هناك مئات آلاف الأطفال فى مناطق النزاع والحروب حول العالم، ممن تشهد بلادهم نزاعات وحروب داخلية أو تواجه الإرهاب، ويعيش أطفال تلك البلاد، وسط أنقاض القصف والمواجهات المسلحة، ما يعكس لنا مدى المعاناة التى يعيشها هؤلاء الأطفال، وفور وقوع أعيننا على صورهم ندرك إلى أى مدى وصلت جريمة المتورطين بخلق تلك النزاعات فى وأد الطفولة المبكرة لدى النشئ الصغير. ولعل ما يجسد صمود هؤلاء الأطفال وقدرتهم على الحياة وسط المصاعب والمخاطر المحيطة بهم، مشاهد قد تبدو بسيطة فى تكوينها، لكنها معبرة عن قوة التحدى لدى أطفال تلك البلدان، فنجد صور لضحكة الأطفال الصامدة أمام السلاح والرصاص، وأخرى تبرز قوة وطغيان "براءة الطفولة"، على الإرهاب المجرم فى حق الطفولة، فقدرة هذا الجيل الناشئ من صغار السن - الذى ولد وتربى على صدى الغارات وصوت البارود المدوى فى الخلاء – على الاستمرار أحياء وسط نزاعات الإرهاب والتطرف والحروب الأهلية، ومواجهتها بضحكات بريئة تخطف القلوب، هى أعلى درجات الصمود الإنسانى أمام الصعاب والشدائد. ورغم افتقاد أطفال الدول المدمرة بفعل الحروب والإرهاب، للحرية والأمان، وعدم قدرتهم على اللعب واللهو والاستمتاع بطفولتهم كغيرهم من أبناء جيلهم فى البلدان الأخرى التى تنعم بالاستقرار والأمن، لما يحيط بهم فى كل مكان من أثار للقتل والحرب والدمار، إلا أنهم أبوا الاستسلام لأصوات الرصاص، وأزيز الطائرات، والخراب الذى تخلفه الحرب، وقرروا اقتناص ولو لحظات من السعادة والاستمتاع ببراءة سنوات طفولتهم باللهو واللعب بين أنقاض المنازل، والسيارات المتفحمة، جراء القصف الجوى الذى لا يتوقف تاركًا وراءه أكوام الحجارة والخراب، والأكثر من ذلك هزيمة وقهر خطر الموت والإرهاب بـ"ابتسامات وضحكات" تضئ وجوههم. ويتجلى فى هذا المشهد الذى يضحك فيه الأطفال وسط ركام الحرب، انتصار الطفولة، على بارود القنابل والمتفجرات، ورائحة الدم، بابتسامتهم ووداعتهم أثناء اللعب والجرى فى الشوارع التى كادت معالمها تختفى من كثرة ما تعرضت له من قصف بأطنان المتفجرات التى تلقيها الطائرات فى المواجهات المسلحة بين الجيوش النظامية، وعناصر الجماعات المسلحة، والمنظمات الإرهابية. وللدول المنتهكة والمتهالكة بسبب الحروب أمثلة عديدة، فمنها على سبيل المثال، سوريا، والعراق، واليمن، التى تعانى ويلات الحرب مع "داعش"، وغيره العديد من التنظيمات المسلحة الإجرامية، هذا إلى جانب حالات أخرى من الاضطرابات كدولة الفلبين، التى واجهت مسلحى تنظيم "داعش"، على مدار 5 أشهر فى مدينة مراوى، حتى قضى على الإرهابيين تمامًا وطردوا خارج البلاد، وليست هذه هى الحالات التى يعانى خلالها الأطفال فقط، بل هناك أمثلة أخرى، مثل الاضطهاد الدينى والعنف الذى تواجهه أقلية الروهينجا فى ميانمار، مما اضطرها للهجرة واللجوء للمخيمات فى بنجلادش، وسط ظروف معيشية لا تقل قسوة عن الحالات سالفة الذكر. وما يعظم استطاعة الأطفال على العيش وسط تلك الظروف المجحفة، بقدر حقها، هو الجوانب العديدة للمعاناة التى يعيشون فيها داخل أوطانهم كمواطنين لا يتمتعون بكامل حقوقهم أو خارجها كلاجئين يقاسون بحثًا عن حد الكفاف من حياة كريمة.












































































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;