- الإسلاموفوبيا تصب فى مصلحة داعش وتسهل مهمته فى تجنيد الحانقين
قال الكاتب أوين جونز، إن مشاعر العداء ضد المسلمين وتنامى "الإسلاموفوبيا" فى أعقاب هجمات باريس تصب فى مصلحة داعش، لأن ذلك ما يريدونه لتجنيد المزيد من المسلمين الحانقين.
وأشار جونز فى مقاله بصحيفة "الجارديان" إلى أن داعش يعد تصورًا مكتوبًا لكل هجوم يقوم بشنه أو يخطط له، فالتنظيم يعلم تمامًا أن المسلمين سيتلقون اللوم على هذه الهجمات بشكل عشوائى وهو ما يريده.
ويقول الكاتب: "إذا تُرك المسلمون يتعرضون لحملات الكراهية والفصل عن المجتمعات الغربية فسيكون المجال متسعا لعناصر داعش لتجنيد أعداد أكبر بكثير من بين هؤلاء".
ويضيف أن الفصل بين المسلمين فى المجتمعات الغربية والمحيطين بهم هو أحد أهداف التنظيم لأنه يسهم بشكل كبير فى تهيئة المسلمين للانضمام إلى صفوفه. ويعتبر جونز أن قيام وسائل الإعلام بالتركيز على هذه الحوادث يساعد داعش فى الوصول إلى هدفه.
ويوضح جونز أن هناك نحو 113 حادثا عن هجمات عنصرية ضد المسلمين فى بريطانيا خلال الأسبوع الذى تلى هجمات باريس الأخيرة وأغلب الانتهاكات كانت ضد مسلمات ترتدين الحجاب.
6500 جنيه إسترلينى غرامة "النقاب" فى مقاطعة تيسان بسويسرا
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن برلمان مقاطعة تيسان بسويسرا وافق على قانون يمنع ارتداء النقاب أو البرقع وفرض غرامة على من ترتديه تصل إلى 6500 جنيه إسترلينى، وذلك فى أعقاب التحذيرات من عمليات إرهابية فى مختلف أنحاء أوروبا.
وأضافت الصحيفة أن غطاء الوجه أصبح جريمة جنائية فى الكانتون- المقاطعة- التى تتحدث الإيطالية وتقع جنوب سويسرا بالقرب من الحدود الإيطالية، وبات من غير القانونى أن تغطى المرأة وجهها فى الأماكن العامة مثل المتاجر والمطاعم والمبانى العامة وخلف عجلة القيادة، كما لن تكون هناك استثناءات للسياح، ومع ذلك سيكون متاحًا ارتداء الأقنعة والخوذات. وأشارت الصحيفة إلى أن ثلثى الناخبين فى هذه المنطقة أيدوا منع النقاب فى استفتاء أجرى فى سبتمبر 2013، قبل أن يوافق عليه البرلمان.
وقال جيورجيو جيرنجيلى، الذى تقدم بالمقترح لمنع النقاب، إن النتيجة تبعث برسالة لـ"الأصوليين الإسلاميين" زاعمًا أنهم موجودون فى تيسان ومختلف أنحاء سويسرا، مضيفًا: "هؤلاء الذين يودون أن يندمجوا فهم مرحب بهم بغض النظر عن ديانتهم، ولكن هؤلاء الذين يريدون رفض قيمنا ويهدفون لإقامة مجتمع موازٍ قائم على قوانين دينية، وتطبيقها فى مجتمعنا، ليس مرحبًا بهم".
واعتبرت منظمة العفو الدولية هذا التصويت "يوما أسود لحقوق الإنسان فى تيسان". ويذكر أن 400 ألف مسلم يعيشون فى سويسرا لتشكل نسبتهم 0.5% من تعداد السكان.
- المجلس الفرنسى للدين الإسلامى يقترح رخصة للإمامة لمواجهة التشدد
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن المجلس الفرنسى للدين الإسلامى اقترح منح الأئمة شهادة مثل رخصة القيادة تتيح لهم أن يقوموا بالدعوة فى محاولة لمواجهة التشدد، بعد تجديد التدقيق الأمنى على المساجد فى أعقاب هجمات باريس.
وأضافت الصحيفة أن المجلس، والذى يعد أكبر منظمة تمثل المسلمين الفرنسيين، اقترح أن يتم اختبار الدعاة قبل منحهم هذه الشهادة، لقياس مدى معرفتهم، والتزامهم بالقيم الفرنسية، ثم يجعلونهم يصوتون على ميثاق يوافقون بموجبه على الالتزام بالقانون الفرنسى.
كما يخطط المجلس الفرنسى لإنشاء ما يسمى بالـ"المجلس الدينى" الذى من شأنه أن يواجه أيديولوجية التطرف باستخدام حجج دينية.
وقال أنور كبيبش، رئيس المجلس الفرنسى، إن الأئمة يجب أن يمنحوا شهادات مماثلة لـ"رخصة القيادة"، لضمان أنهم سيعززون "إسلام متسامح ومنفتح".
ولم يعلن إذا ما كان هذا الاجراء سيصبح إلزاميا، مضيفا "حان وقت أخذ رد فعل، ومسلمو فرنسا سيقومون بدورهم".
ويذكر أن العديد من المهاجمين الذين نفذوا هجمات باريس والتى أسفرت عن مقتل 130 شخصًا كانوا مواطنين فرنسيين، تم تشددهم فى الداخل.