نيويورك تايمز:يونسيف: 60 مليون امرأة فى إندونيسيا تعرضن لعملية الختان
على الرغم من أن الختان أكثر انتشارا فى إفريقيا، إلا أن تقييما عالميا جديدا وجد أنه منتشر فى واحدة من أكثر دول آسيا ازدحاما بالسكان، وهى إندونيسيا، حيث تشير التقديرات، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إلى أن نصف نساء البلاد قد خضعن لعملية الختان.
ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة أمس الخميس، فإن 60 مليون امرأة وفتاة أجرين عملية الختان، بناء على بيانات تم جمعها فى استطلاع وطنى أجرته الحكومة الإندونيسية، وقد أدت إضافة إندونيسيا إلى ارتفاع المعدل العالمى للنساء والفتيات اللاتى خضعن لتلك الممارسة القديمة ليصل إلى 200 مليون بعد أن كان 130 مليونا، وزاد عدد الدول التى يتم إجراء الختان فيها إلى 30 دولة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن كلوديا كابا المتخصصة فى إجراء الإحصاءات لليونسيف، إنهم كانوا يعلمون أن الختان موجود، لكن لا يعرفون حجمه ونطاقه، وأضافت أن البيانات الجديدة من إندونيسيا تشير إلى أنه لا يعد مشكلة إفريقية فقط.
وول ستريت جورنال:الكشف عن مخططات إرهابية جديدة يهز فرنسا
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الكشف عن مخططات إرهابية جديدة بعدما أفادت شاهدة عيان بأن الشخص الذى قاد عملاء تنظيم داعش الذين نفذوا هجمات باريس فى نوفمبر الماضى تفاخر بأنه تسلل إلى أوروبا بين اللاجئين من سوريا كجزء من فريق يتكون من عشرات من المسلحين.
ورأت الصحيفة أنه لو تبين صحة هذا الزعم، فإنه سيزيد من الجهود الملحة من قبل أجهزة الأمن عبر القارة الأوروبية لتعقب الأشخاص الذين لهم صلة بالجماعات المتطرفة. وتخشى السلطات أن يكون داعش قد هرب الكثير من مقاتليه إلى أوروبا بين مئات الآلاف من اللاجئين الذين تدفقوا من سوريا والعراق فى السنوات الأخيرة، حسبما يقول المسئولون.
وقد أدى التحقيق الذى يجرى فى هجمات باريس إلى إثارة أسئلة حول قدرة أوروبا على مراقبة هؤلاء اللاجئين، خوفا من التهديدات المحتملة، وكان شخصان على الأقل من المتورطين فى هجمات باريس قد سجلا كلاجئين فى جزيرة يونانية فى الأشهر التى سبقت ظهورهم فى باريس.
وجاءت تلك المعلومات من امرأة قدمت معلومات للشرطة الفرنسية قادتهم إلى عبد الحميد أبا عود، البلجيكى الذى يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات باريس.
من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن مسئول غربى فى مكافحة الإرهاب، قوله إن ما بين 50 إلى60 من العملاء فى شبكة أبا عود قد دخلوا إلى الاتحاد الأوروبى برا أو بحرا عبر اليونان وبلغاريا ورومانيا. وسافر العملاء من سوريا عبر تركيا ليصلوا إلى حدود الاتحاد الأوروبى، ثم ينتشروا بعدها إلى عدة دول منها فرنسا وألمانيا وأسبانيا وبربطانيا، حسبما قال المسئول. ولم تقدم تفاصيل أخرى عن تحركاتهم أو الإطار الزمنى الذى وصلوا فيه.
فورين بوليسى:سياسة أردوغان أدت إلى تدمير السياسة الخارجية لتركيا
قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إن السياسة الخارجية للرئيس التركى رجب طيب أردوعان فى حالة من الدمار، وتساءلت عما حدث لأنقرة التى كانت تعتبر قبل سنوات قليلة واحدة من القوى الصاعدة فى المنطقة.
وتقول المجلة إنه قبل وقت ليس ببعيد، كانت السياسة الخارجية التركية حديث الجميع، وكان أبرز ملامحها سياسة عدم صناعة مشكلات مع دول الجوار، والتى هدفت بها إلى تحسين علاقتها مع الدول المجاورة لها، وأن تصعد ببطء لتكون القوة الإقليمية المهيمنة. وكانت حالة كلاسيكية لتعزيز القوى الناعمة من خلال التحول الديمقراطى والإصلاحات الاقتصادية فى الداخل مع الدبلوماسية التى تهدف إلى جعل أنقرة وسيطا فى صراعات المنطقة.
إلا أن تلك السياسة تواجه حالة من الدمار الآن، وتحولت إلى ضحية لأحداث الربيع العربى لاسيما فى سوريا. فبسبب الغطرسة وسوء التقدير فى السياسة الداخلية والخارجية، فإن علاقات تركيا بكل جيرانها فيما عدا حكومة كردستان العراق قد توترت. وفى نفس الوقت، فإن التوترات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا زادت بشكل كبير. ولو أن لأنقرة أى نفوذ اليوم، فهو فى الغالب بسبب موقعها الجغرافى وقربها من سوريا وكارثة اللاجئين، واستعدادها لاستخدام سياسات الذراع القوية فى التعاملات الدبلوماسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السؤال المتعلق بكيفية انهيار طموحات تركيا الدولية له إجابات عديدة، منها أفكار رئيسها رجب طيب أردوغان حول دوره فى العالم ورغبته فى تحويل البلاد إلى نطام رئاسى قوى وانهيار عملية السلام الكردية التى نجمت عن الأزمة السورية، وساهمت تلك الأمور كلها فى الإضرار بسمعة أنقرة فى السياسة الخارجية.
وفى معرض تقريرها، قالت فورين بوليسى إن الربيع العربى أدى إلى تقارب أمريكى تركى والعمل بين البلدين بشكل وثيق. وبدا أنهما قد زامنتا بياناتهما العامة بشأن الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى محاولة لإخراجه من السلطة أثناء أحداث ثورة يناير، وعمل معا أيضا على تقديم السلاح والإمدادات للجيش السورى الحر.
وكانت تركيا قد ظهرت كنموذج للتوفيق بين الإسلام والديمقراطية، حتى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وصفها بأنها ديمقراطية إسلامية عظيمة. لكن تركيا، وكما تقول المجلة، أرادت أن تكون أكثر من نموذج. وقد أدى صعود الإخوان فى سوريا وتونس ومصر، والتى كان لحكومة تركيا علاقات وثيقة معها، إلى فتح الباب لدور فعال لأنقرة باعتبارها أقوى حلفاء الإخوان إقليميا. وقد سمح الربيع العربى للقيادة التركية بأن تتصور نفسها القوى الرائدة فى المنطقة. وقال وزير الخارجية فى هذا الوقت أحمد داود أوغلو، إن تركيا ستقود رياح التغيير فى الشرق الأوسط.
إلا أن النظام الجديد الذى كانت تأمل فيه تركيا تعرض لانتكاسة عندما تمت الإطاحة بالإخوان المسلمين من قبل الجيش والاحتجاجات الشعبية فى مصر، وتدهورت علاقة أردوغان سريعا مع النظام الجديد فى مصر.
وتابعت فورين بوليسى قائلة إن سوريا غيرت كل شىء بالنسبة لتركيا. وأشارت إلى أن تركيا كانت قد أسست علاقات جيدة مع الرئيس السورى بشار الأسد قبل أن تنقلب عليه بعد بداية الثورة السورية.. وقالت إن أحد الأسباب وراء موقف أردوغان المناهض للأسد هو أن الأخير لم يخضع لقبضة أردوغان، والتصور بأن الرئيس السورى لن يمكث طويلا فى منصبه، والاعتقاد بإمكانية تشكيل سوريا جديدة.
وخلصت المجلة فى النهاية إلى القول بأن السياسة الخارجية لأنقرة، لم تعد تخص تركيا، بل تخص أردوغان. فقد شرع الرئيس التركى فى مسار غير ليبرالى فى الداخل يقوض المؤسسات المعيبة ويعيد تأسيسها وفقا لتصوره ووجوده فى كل مكان ومنصبه الذى لا يواجه أى تحد له، يعنى أن السياسة الخارجية هى نتاج لرؤيته ونزواته وتفضيلاته، فلا يوجد أحد قادر على أن يتحداه. وهذا النهج المنهجى فى السنوات الأولى قد تلاشى ليحل محله التساهل. وهو ما يفسر الصعود والهبوط فى السياسة الخارجية لتركيا.