هيوستن ترفض قانونًا يسمح للرجال المثليين باستخدام حمامات السيدات
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن المواطنين فى مدينة هيوستن الأمريكية، رفضوا قانونًا لمناهضة التمييز ضد المثليين جنسيًا، فى تصويت جاء بعد معركة استمرت أكثر من عام بين عمدة المدينة التابعة لولاية تكساس، أنيس باركر، المثلية، والمحافظين.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، الأربعاء، أن المعركة التى تحولت إلى حرب كلامية قبيحة بين العمدة، التى تنتمى للحزب الديمقراطى، والمحافظين، وجذبت انتباه البيت الأبيض ومشاهير الرياضة وهوليوود، انتهت برفض المصوتين الأمريكيين للقانون.
ومرر مجلس المدينة القانون فى مايو الماضى، لكنه ظل معلقا بعد أن نجح المعارضون، عقب معركة قضائية طويلة، فى تحويله لاستفتاء عام. ويقول المعارضون إن القانون الذى أرادت عمدة المدينة تمريره، يسمح للرجال من الشواذ جنسيا باستخدام الحمامات العامة المخصصة للنساء، وهو ما أثار غضب المحافظين الذين يرفضون المثلية الجنسية.
وقام المعارضون بحملات مناهضة للقانون تحت عنوان "لا رجال فى حمامات السيدات"، حيث قاموا بنشر شعارهم فى إعلانات تم بثها على التليفزيون والراديو، ليحولوا الجدل من الحديث عن تساوى الحقوق إلى حماية المرأة والنساء من المعتدين الجنسيين، بحسب قول نيويورك تايمز.
فيما يقول المؤيديون، إن القانون يشبه غيره مما تم الموافقة عليه فى 200 مدينة أخرى ويمنع التمييز فى السكن والعمل وخدمات المقاولات والأعمال التجارية تتعلق بـ15 فئة تشمل العرق والعمر والميل الجنسى والهوية الجنسية.
وقال السياسى الجمهورى، دان باتريك، نائب حاكم ولاية تكساس، أمام حشد من المعارضين للقانون: "الأمر يتعلق بحماية جداتنا وأمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا وبناتنا وأحفادنا". وأعرب عن سعادته لرفض سكان هيوستن القانون قائلا: "سعيد لأن هيوستن أنهت اليوم هذا الهجوم على ما ندركه فى قلوبنا وأحشائنا كأمريكيين أنه ليس حقًا".
وتقول الصحيفة، إن رفض مثل هذا القانون من قبل المواطنين هو ضربة شخصية للعمدة الديمقراطية أنيس باركر، وهى أول عمدة مثلية الجنس لمدينة أمريكية كبيرة يتم انتخابها، حيث تتولى منصبها منذ ديسمبر 2009.
وتعود المعركة إلى نوفمبر 2014، عندما أصدرت باركر مرسومًا لمساواة المثليين جنسيًا فى الحقوق مع غيرهم، ومن بين هذا حقهم فى مقاضاة من يمنعهم من دخول دورات المياه المختلفة للجنسين وليس الخاصة بالنوع الذى ولدوا عليه.
وبناء عليه قام المعارضون بجمع 50 ألف توقيع على عريضة لإلغاء المرسوم وهو ضعف العدد المطلوب لرد المرسوم، لكن ردا على ذلك، أصدرت النيابة العامة فى المدينة مذكرات استدعاء بحق خمسة من القساوسة، رغم عدم مشاركتهم فى العريضة، إذ شملت أوامر الاستدعاء كل من أدلى بعظات أو كلمات أو خطب تتعلق بالعريضة أو العمدة أنيس باركر أو المثلية الجنسية أو الهوية الجنسية.
وتعد هذه الهزيمة هى أحدث حلقات الصراع بين المحافظين والمدافعين عن حقوق الشواذ، أو من يصفهم الغرب بالمثليين. ففى وقت سابق من العام الجارى مررت ولاية قانون استعادة الحرية الدينية الذى يقضى بأحقية أصحاب الأعمال رفض تقديم خدمات تتعارض مع معتقداتهم الدينية.
وتمثل الصراع القانونى بين المتدينين والشواذ فى الولايات المتحدة، فى بعض الدعاوى القضائية التى رفعها مثليون ضد أصحاب أعمال رفضوا تقديم خدمات لهم لأن ذلك يتعارض مع معتقداتهم الدينية. ومن بينها قضية جاك فيليبس، صاحب محل حلوى مسيحى، فى كولورادو رفض عام 2012 صنع كعكة زفاف لمثليين لأن هذا يتعارض مع معتقداته الدينية. لكن مجلس المدينة قضى فى يونيو 2014 بإجبار فيليبس على صنع كعكعات لحفلات زواج مثليين.
واشنطن فرى بيكون:
نواب بالكونجرس يعدون تشريعا لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية
ذكر موقع "واشنطن فرى بيكون" الأمريكى، أن عددا من أعضاء الكونجرس من كلا المجلسين، الشيوخ والنواب، قد أعدوا تشريعا من شأنه أن يصنف الإخوان المسلمين رسميا كجماعة إرهابية محظورة، وفقا لنسخة من القانون حصل عليها الموقع.
ويحدد التشريع تاريخ الإرهاب الطويل فى رعاية الإرهاب، ومن شأن مشروع القانون أن يجبر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى على تفسير أسباب تردد إدارة الرئيس باراك أوباما فى تنصيف الإخوان جماعة إرهابية.
وأوضح الموقع أن الجناح السياسى للإخوان محظور فى مصر، بينما تجنبت الولايات المتحدة تصنيف الجماعة كراعية للإرهاب. وفى حال رفض الخارجية الأمريكية المضى قدما فى تلك الخطوة، فإن القانون يتطلب تقديم تبرير لهذه السياسة.
كان عدد من أعضاء مجلس النواب قد قاموا بمحاولة مماثلة العام الماضى، لكن لم يكتب لها النجاح. لكن هذه المرة يقود الجهود السيناتور الأمريكى تيد كروز المرشح الجمهورى المحتمل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وهو الذى يتولى صياغة نسخة مجلس النواب من مشروع القانون.
وصرح كروز لموقع "واشنطن فرى بيكون" قائلا إنه علينا التوقف عن الإدعاء بأن الإخوان ليسوا مسئولين عن الإرهاب الذى يدعون إليه ويمولونه. ويجب أن نرى الجماعة كما هى: تنظيم دولى رئيسى مكرس لشن "الجهاد العنيف". وتابع قائلا: "بما أن إدارة أوباما ترفض عبارة "الإرهاب الإسلامى المتطرف"، فإن الكونجرس يدين للشعب الأمريكى بأن يخبره الحقيقة حول هذا التهديد.
وأشار كروز إلى أن مشروع القانون يكافح فكرة أن الإخوان جماعة سياسية سلمية. وأوضح انه يكشف كذب فكرة أن الجماعة تنظيم سياسى سلمى يمكن أن يكون شريكا مشروعا لأمريكا، ولفت إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية عام 2008 خاضت بنجاح أكبر محاكمة تتعلق بتمويل الإرهاب فى تاريخ أمريكا، وقالت إن الإخوان المسلمين توجه الجماعات التابعة لها فى الولايات المتحدة مثل مؤسسة الأرض المقدس لتوفير الإعلام والأموال والرجال لحماس، وأن هذا الدعم تم استخدامه فى هجمات إرهابية ضد الأمريكيين وحلفائهم فى الشرق الأوسط.
وذكر الموقع أن مشروع القانون، الذى يتضمن التاريخ المطول لصلات الإخوان بالقادة الإرهابيين والحوادث العنيفة، يخلص إلى أن الجماعة تلبى معايير التصنيف كتنظيم إرهابى أجنبى، وهو ما يتطلب من الخارجية الأمريكية والوكالات الأخرى تحديد ما إذا كان الإخوان تنطبق عليهم رسميا الشروط التى وحددها القانون الأمريكى لتنظيم الإرهابى.
إلا أن مشروع القانون ينص على أنه فى حال قول وزير الخارجية إن الإخوان لا تنطبق عليهم المعايير، فيجب أن يقدم للكونجرس تبريرا مفصلا بذلك. ويصر عدد من نواب الكونجرس مثل كروز على أن الإخوان يمثلون تهديدا مباشرا للأمن القومى الأمريكى على الرغم من أن إدارة أوباما أجرت لقاءات مع ممثلين عن التنظيم.
اضطرابات سوريا والعراق تقرب الأكراد من حلم دولتهم
سلطت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية الضوء على الأكراد وسعيهم إلى تحقيق حلمهم بإنشاء دولة مستقلة لهم، وقالت إن الاضطرابات فى سوريا والعراق تقدم لهم فرصة لتحقيق الحلم.
وذكرت الصحيفة أن الأكراد يعتبرون أكبر جماعة عرقية فى العالم بلا دولة، ويمثلون أقليات كبرى فى إيران وتركيا وسوريا والعراق. ويحلم أغلب الأكراد، ويبلغ عددهم حوالى 30 مليون شخص حول العالم، بمحو تلك الحدود الجبلية وتأسيس ما يطلقون عليه "كردستان الكبرى". لكنهم لم يمتلكوا أبدا السلطة أو الدعم الدولى لتحقيق هذا الهدف. غير أن الجيل الجديد يأمل أن يكون هناك تغييرا بفضل دورهم كشركاء رئيسيين فى الحرب التى تقودها أمريكا ضد تنظيم داعش مع الانهيار المحتمل لدولتى سوريا والعراق.
وقد أسفرت المكاسب الكردية فى العراق ومؤخرا فى سوريا عن تزايد سيطرتهم على الأراضى. وفى تركيا التى يوجد بها أكبر تمركز للأكراد، استطاع حزبا مواليا لهم أن ينجح فى الوصول إلى البرلمان لأول مرة. ورغم انهيار عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستانى مما سمح بعودة العنف، فإن الحزب الموالى للأكراد حصل على نسبة من التمثيل البرلمانى فى الانتخابات التى أجريت هذا الأسبوع. وفى إيران لا يزال المسلحون والنشطاء الأكراد يواجهون الإعدام.
خلل فى محرك الطائرة الروسية المنكوبة ربما أدى لانفجاره
واصلت الصحافة الغربية تحليل أسباب سقوط طائرة روسية فى منطقة سيناء، عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ، صباح السبت الماضى، وقالت شبكة CNN الإخبارية إن المحللين استبعدوا استهداف الطائرة بصاروخ من قبل مسلحين.
وأضافت الشبكة الإخبارية فى تحليل، الأربعاء، أن المعلومات الجديدة الخاصة بكشف قمر صناعى أمريكى عسكرى عن وهج حرارى خارج من الطائرة قبل سقوطها تشير إلى وقوع كارثة خلال الرحلة بما فى ذلك احتمال وجود قنبلة على متن الطائرة.
وأشار المحللون إلى سيناريوهات أخرى، تتعلق بعدد من الاحتمالات بما فى ذلك خلل فى محرك الطائرة أدى لانفجاره أو مشكلة هيكيلة تسببت فى إشعال النيران.
ونقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية عن المفتش العام السابق بوزارة النقل الأمريكية، مارى شييفو، تعليقها عما يتعلق بتعرض ذيل الطائرة لحادث سابق عام 2001 عندما اصطدم بالمدرج فى مطار القاهرة أثناء الهبوط.
وقالت الخبيرة الأمريكية إن الإصلاح السىء للأجزاء الرئيسية بالطائرة تكون مثل القنبلة الموقوتة، لأنه بمجرد إعادتها لجسم الطائرة تظل مع الطائرة للأبد. وأضافت أن وجود ذيل الطائرة على بعد كبير من باقى الحطام ربما يشير إلى انفصاله قبل اشتعال النيران بها.