الصحافة الإسبانية: الرئيس التركى حصل على "الفوز المر".. أردوغان استعاد وضعه القوى للضغط للانضمام للاتحاد الأوروبى.. والانتخابات التشريعية بتركيا قد لا تجلب الاستقرار للبلاد

الموندو أردوغان استعاد وضعه القوى الذى سيضغط به على أوروبا سلطت الصحف الإسبانية الضوء على الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التى شهدتها تركيا الأحد الماضى، وقالت صحيفة الموندو إن المعارضة اعتبرت أن فوز الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أدخل الأزمة السورية داخل تركيا، سواء عبر جعل تركيا معبرا للإرهاب أو عبر المنطقة العازلة والتى يطالب بها ويرفضها الأمريكيون، وهذا الأمر ليس فقط لإبعاد حزب العمال الكردستانى ولكن لإعادة السوريين الموجودين الآن فى تركيا.

وأوضحت أن أردوغان الآن سيضغط أكثر على أوروبا، والمساومات سنزيد حول حل أزمة اللاجئين مقابل الانضمام للاتحاد الأوروبى.

وأوضحت الصحيفة أنه "بدون تفاوض مع تركيا لن يكون هناك حل لأزمة اللاجئين"، مشيرة إلى أن "أردوغان الذى فتح حدود بلاده ليس فقط للاجئى الحرب من سوريا، ولكن لجميع اللاجئين الآخرين القادمين من أفغانستان وباكستان وبنجلادش، استعاد وضعه القوى الآن بعد تحقيق نتائج هامة فى الانتخابات التشريعية، وله القدرة على إغلاق هذه الحدود مرة أخرى إذا أراد".

وأشارت الصحيفة إلى أن العشرات من الشبان الأكراد تظاهروا فى بلدة ديار بكر احتجاجا على نتائج هذه الانتخابات، وضد الصراع بين الحكومة فى أنقرة وبين الميليشيات الكردية.

الباييس أردوغان يحصل على الفوز المر وقالت صحيفة الباييس إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان استعاد الأغلبية المطلقة التى كان حزبه قد فقدها بعد انتخابات يونيو الأخيرة، إثر إعلان الحكومة التركية عن تنظيم انتخابات مبكرة، وقالت إن حزب أردوغان عزز ليس فقط موقعه داخل المشهد السياسى التركى ولكنه أيضا استعاد الأغلبية التى فقدها فى الانتخابات السابقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان حصل على فوز مر، حيث إن حزب العدالة والتنمية فشل فى انتزاع ثلثى مقاعد الجمعية الوطنية التركية التى كانت ستمكنه من إصلاح دستور البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن أرودغان يحتاج إلى نسبة 67% من إجمالى نواب البرلمان البالغ عددهم 550 نائبا ليتمكن من تعديل الدستور أى ما مجموعه 369 نائبا، مما يحتم عليه التحالف مع حزب يمنحه على الأقل 53 نائبا، وهذا ما لا يتوفر سوى لدى حزب الشعب الجمهورى الرافض لكافة سياسات أردوغان وبشكل خاص جموحه إلى السيطرة الشخصية عبر النظام الرئاسى، مما يعنى أن أى تحول من النظام البرلمانى إلى الرئاسى، سوف يلزم أردوغان باللجوء الى حكومة ائتلافية لإرضاء الخصوم وزاريا، أو تشكيل حكومة يتفرد بها حزب العدالة والتنمية ويجد أردوغان نفسه ملزما باللجوء الى الاستفتاء الشعبى. إيه بى سى الانتخابات التشريعية بتركيا قد لا تجلب الاستقرار للبلاد وقالت صحيفة إيه بى سى إن هناك شكوكا فى حصول تغيير فى الوضع المضطرب الذى تعيشه تركيا منذ مدة، بعد نتائج الانتخابات التشريعية التى أجريت أمس، مشيرة إلى أن الانتخابات التشريعية الثانية فى تركيا هذا العام قد لا تجلب الاستقرار المتوخى للبلاد، الذى سيكون ضروريا فى ضوء الاضطرابات الناجمة عن الحرب الدائرة فى سوريا.