الصحف البريطانية:انتخابات تركيا تحول من الديمقراطية للاستبداد وأردوغان قامر وفاز.. وحزب العدالة والتنمية فى مهمة تاريخية لجلب الاستقرار..وحادث الطائرة الروسية يلقى بظلاله على مؤتمر السفر العالمى بلندن

انتخابات تركيا تحول من الديمقراطية للاستبداد قال يوفاز بايدار، كاتب وصحفى تركى، فى مقال له على صحيفة الجارديان البريطانية التى خصصت الكثير من صفحاتها اليوم للتعليق على الانتخابات التركية، إن النتيجة التى أفضت إليها الانتخابات التركية بفوز حزب الرئيس التركى، رجب أردوغان، حزب العدالة والتنمية، تعنى التحول من الديمقراطية إلى الاستبداد والحكم الفردى، إذ تعطيه البطاقة البيضاء للانحدار نحو السلطوية، مع عدم وجود شىء حقيقى يحول دون ذلك. ويضيف بايدار أن أردوغان تمكن من الفوز مرة أخرى من خلال الانتخابات التى أجريت يوم الأحد الماضى، الأمر سيمنحه مساحة أكبر لفرض إرادته بشكل حازم أكثر من أى وقت مضى، بل وسيعطى حزبه العدالة والتنمية السيطرة على الدولة لأربعة أعوام جديدة، فهو "قامر، وتجاوز الكثير من الخطوط، وفاز"، على حد قوله، لافتا إلى أن حصوله على أكثر من نصف الأصوات يمنحه شرعية، وربما يعطيه سببا ليمد حكمه نحو الاستبداد. ويؤكد الكاتب أن هذه النتيجة لم يكن يتوقعها كثيرون، فمعظم استطلاعات الرأى أشارت إلى أن حزب العدالة والتنمية قد يحقق 44% من الأصوات، ولن يتمكن من تشكيل حكومة وحدة، واصفا حصول الحزب على الفوز بالـ"صادم". أما اللغز الآخر، يضيف الكاتب، كان متعلقا بقدرة حزب الشعب الديمقراطى الموالى للأكراد على جمع 10% من الأصوات التى تمكنه من دخول البرلمان، ولكنه استطاع جمع أكثر من ذلك، الأمر الذى لاقى قبولا لدى كثيرين يشعرون بالقلق من أن عدم وجود الحركة الكردية فى البرلمان سيؤدى إلى بلبلة استقرار تركيا. ويقول بايدار إن حزب العدالة والتنمية استثمر كثيرا فى تقديم صورة عن نفسه بأنه القوة السياسية الرئيسية التى تحارب ضد ما يراه كثيرون عدو تركيا الأول؛ حزب العمل الكردستانى المؤيد للأكراد، مشيرا إلى أن أردوغان لعب على الانقسام الحاد بين أحزاب المعارضة الثلاثة، ووجه بمهارة دفة النقاشات التى تهدف إلى بناء تحالف بعد انتخابات يونيو الماضى إلى طريق مسدود، فى الوقت الذى أعلن فيه الحرب على حزب العمل الكردستانى. ومضى يقول الكاتب إن الاستراتيجية التى تبناها أردوغان كانت تعتمد على تصوير تركيا بأنها فى أزمة، فى الوقت الذى نجح فيه فى مغازلة وسائل الإعلام وضيق النطاق المتاح أمام المعارضة لعرض موقفها، مما أدى إلى تصويره بصورة المحارب فى الداخل ورجل التحدى أمام العالم. ومضى الكاتب يقول إن هذه النتيجة لن تمنح تركيا الاستقرار، بل على العكس ستزيد من تعميق أزمتها، فما كان على المحك فى هذه الانتخابات، هو إما خروج تركيا لتكون قريبة من الديمقراطية التى تشبه الأنظمة الغربية، أو لتكون قريبة من الاستبداد الشبيه بأنظمة آسيا الوسطى، والذى بموجبه لا تحترم الحريات والحقوق، وتخضع وسائل الإعلام والنظام القضائى إلى السلطة. حادث الطائرة الروسية يلقى بظلاله على مؤتمر سوق السفر العالمى بلندن قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن حادث الطائرة الروسية التى سقطت فى سيناء سيلقى بظلاله على أحد أكبر الفاعليات الدولية المتعلقة بالسياحة، وهو مؤتمر السفر العالمى الذى ينعقد اليوم فى لندن، لافتة إلى أن هذه المأساة ستضفى طابعا حزينا عليه. وأضافت الصحيفة أن كلا من مصر وروسيا تصران على أن الحادث كان نتيجة لخطأ فنى، ولكن هناك تكهنات تشير إلى سيناريوهات أخرى، متعلقة بالإرهاب رغم عدم إعلان أى جماعة عن مسئوليتها عن الحادث، ولكن التحقيقات لا تزال جارية. وقالت الصحيفة إن الوفد المصرى المشارك فى مؤتمر السفر العالمى، كان سيعرض خطته المتعلقة بحملة تسويق للسياحة بهدف جذب السياح مرة أخرى، إلا أن هذا سيتأجل. وقالت الصحيفة البريطانية إن شركات الطيران تتخذ قرارات فردية فيما يتعلق بتجنب بعض المناطق، وفقا لتقييمهم للمخاطر، وبالفعل أعلنت شركات طيران لوفتهانزا وإير فرانس والإمارات، أنهم أعطوا توجيهات بتجنب منطقة سيناء حتى يتوفر معلومات أكثر عن الحادث. وأضافت الإندبندنت أن خطوط الطيران البريطانية لم تعلن عن مسارات رحلاتها، ولكن الرحلات إلى شرم الشيخ استمرت اليوم، ومن المتوقع أن تسير فوق آثينا والقاهرة، وبعدها السويس وبداية شبه جزيرة سيناء، أى بعيدا عن مكان الحادث. وأوضحت الصحيفة أن خدمة خطوط الطيران البريطانية بدأت الشهر الماضى خدمة إلى البحر الأحمر، فى محاولة للاستفادة من عودة السياحة المتوقعة إلى مصر.

ونقل مراسل الإندبندنت عن بعض العمال فى مشرحة زينهم قولهم إن الكثير من ضحايا الطائرة وصلوا إلى المشرحة أشلاء، وغير مكتملين. حزب أردوغان يواجه مهمة تاريخية لجلب الاستقرار لتركيا تناولت صحيفة الـ"ديلى تليجراف" البريطانية بدورها نتائج الانتخابات التركية فى افتتاحيتها التى حملت عنوان "خيار تركيا الصعب".

وتقول الصحيفة إن إعادة انتخاب حزب أردوغان قد تؤكد السيطرة على مركز الحكم، لكنه يواجه مهمة تاريخية فى جلب الاستقرار إلى عموم البلاد، مشيرة إلى أن الصعوبات الاقتصادية والقضية الكردية والمسلحين الإسلاميين المتشددين فى سوريا وأزمة اللاجئين عوامل تعمل مجتمعة على تهديد استقرار تركيا.

وتخلص الصحيفة إلى أن الرئيس أردوغان، بعد عقد فى الحكم، قد يكون أقوى زعيم تركى منذ كمال أتاتورك، ولكنه أيضا شخصية خلافية، وأن مهمته فى الأعوام الأربعة القادمة هى أن يظهر أنه شخصية موحدة للأتراك أيضا.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;