نتنياهو أمام المؤتمر الصهيونى يزعم: إسرائيل هى الوحيدة التى تحمى الأقصى
زعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، خلال كلمته أمام المؤتمر الـ73 للحركة الصهيونية فى القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل هى الجهة الوحيدة التى تحمى المسجد الأقصى وغيره من المقدسات الإسلامية
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، عن نتنياهو زعمه بأن حكومته لا تسعى لتغيير الوضع القائم فى الحرم القدسى الشريف أو تدمير المسجد الأقصى، مضيفًا أن هناك تراجعًا فى مشاريع البناء فى المستوطنات، وذلك فى محاولة منه لعدم الربط بين قضية الاستيطان وموجة الانتفاضة الفلسطينية الحالية.
وعن موجة الانتفاضة الفلسطينية بجميع الأراضى المحتلة قال نتنياهو، إنه تم استخدام موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لتبادل الرسائل الخاصة بأعمال العنف من جانب الفلسطينيين، على حد زعمه.
الكنيست يوافق على قانون يسمح لجنود الاحتلال بالتفتيش الجسدى للفلسطنيين
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الكنيست الإسرائيلى صادق فى القراءة الأولى، مساء أمس، على مشروع قانون يوسع صلاحيات الشرطة وجنود جيش الاحتلال فى إجراء "تفتيش جسدى" للمواطنين الفلسطينيين حتى من دون الاشتباه بهم.
وأيد مشروع القانون 39 نائبًا، فيما عارضه 21، وامتنع نائب واحد عن التصويت، وتم تحويل المشروع إلى لجنة القانون البرلمانية لمواصلة إعداده للقراءتين الثانية والثالثة.
وأشارت يديعوت إلى أنه تم طرح مشروع القانون هذا فى عام 2011 كجزء من محاربة العنف بين أوساط الشباب، لكنه تم فى حينه صده بعد المصادقة عليه فى القراءة الأولى، وقام وزير الأمن الداخلى الأسبوع الماضى بإعادة طرح هذا القانون، قائلا إن الشرطة ستستخدمه فى إطار محاربتها لأعمال العنف.
وقال الوزير الإسرائيلى فى الكنيست، أمس: "عندما نرى الثمن الدامى لغياب الصلاحيات، آمل أن يفهم الكنيست أهمية هذا التعديل القانونى، فى ضوء الوضع الأمنى الذى يواجه إسرائيل أصبحت الحاجة ملحة إلى توفير الآليات للشرطة كى تواجه الوضع"، على حد قوله.
وفى المقابل، قال النائب العربى بالكنيست أحمد الطيبى من "القائمة العربية المشتركة": "إن كل عربى سيصبح عاملا للمس بعد هذا القانون، لقد تحول اللمس إلى أداة تهديد للعرب، ومع الذريعة الأمنية يمكن تشريع كل شىء، وعندما طرح هذا القانون فى سياق ما يحدث فى النوادى الليلية للشباب لم يكن له أى أمل، والآن عندما يطرح فى السياق الأمنى يتمتع بفرص كبيرة".
الجدير بالذكر أن القانون حاليًا يسمح اليوم بالتفتيش الجسدى لشخص فقط إذا اشتبهت الشرطة بحمله لسلاح بهدف تنفيذ مخالفة، لكن القانون الجديد سيسمح بتفتيش كل شخص.
هاآرتس: كيرى يسعى لتوثيق التفاهمات الإسرائيلية الأردنية الخاصة بالحرم القدسى الشريف
قال مسئولون إسرائيليون لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى معنى بتحديد التفاهمات التى تم التوصل إليها بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والملك الأردنى عبد الله الثانى، فى نوفمبر 2014، بشأن الوضع الراهن فى الحرم القدسى، وذلك فى إطار محاولة تهدئة العنف الحالى.
ومن بين الأفكار التى يجرى فحصها، توثيق هذه التفاهمات خطيًا بين نتنياهو وعبدالله.
وقال كيرى خلال مؤتمر صحفى عقده فى مدريد، أمس، إن نتنياهو وعبد الله أعربا خلال محادثات أجراها معهما عن رغبتهما بالعمل على خطوة "تضمن فهم الجميع لما يحدث فى الحرم القدسى"، مضيفا: "إنه معنى بأن توضح الأطراف المعنية- إسرائيل والأردن وربما السلطة الفلسطينية أيضا- معنى الوضع الراهن فى الحرم".
وسيلتقى كيرى يوم الخميس المقبل، رئيس الحكومة الإسرائيلية فى برلين، ومن ثم يلتقى يوم السبت فى عمان، بالملك عبد الله والرئيس الفلسطينى محمود عباس، ويناقش معهم إمكانية التصديق على تفاهمات فى هذا الموضوع.
وقال بعض المسيولين الإسرائيليين ودبلوماسيين أمريكيين، إنه يجرى فى الأسابيع الأخيرة تبادل اتهامات بين إسرائيل والأردن والفلسطينيين بشأن خرق التفاهمات التى تم التوصل إليها بين نتنياهو وعبد الله خلال القمة التى عقدها كيرى فى عمان فى نوفمبر 2014 حول الوضع الراهن فى الحرم القدسى.
وتؤكد الأردن والفلسطينيون بأن إسرائيل خرقت التفاهمات، بينما ترفض إسرائيل هذا الادعاء وتدعى أن الوقف الأردنى لا يلتزم بما اتفق عليه، وأن الفلسطينيين قاموا بأعمال استفزازية فى الحرم، فيما فضلت واشنطن عدم اتهام أى جانب ودعت فقط إلى إعادة الوضع الراهن إلى الحرم أو الحفاظ عليه.