محلل إسرائيلى: الانتخابات البرلمانية أول اختبار لشعبية السيسى
قال محلل الشئون العربية والشرق أوسطية بالإذاعة العامة الإسرائيلية، يوسى نيشر، خلال تقرير له اليوم السبت، إن الانتخابات البرلمانية التى تنطلق فى مصر هى الأولى من نوعها منذ سقوط نظام محمد مرسى و"الإخوان" والأولى فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، مما تعد أول اختبار لشعبيته.
وأضاف "نيشر" أن الانتخابات التشريعية التى كانت قد تأجلت أكثر من مرة لأسباب قضائية وأمنية وأخرى تشكل المرحلة الثالثة من خارطة الطريق السياسية التى أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك بعد تبنى التعديلات الدستورية وإجراء الانتخابات الرئاسية.
وأشار المحلل الإسرائيلى إلى أن مصر ظلت بدون سلطة تشريعية وبدون برلمان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وذلك بعد قرار حل مجلس الشعب المصرى لعدم قانونيته فى شهر يونيو من عام 2012.
ولفت نيشر إلى أن الانتخابات تجرى على مرحلتين، الأولى تنطلق فى 18 أكتوبر وتشمل 14 محافظة، والثانية فى 21 من الشهر القادم والتى تتضمن 13 محافظة، وأن العدد الإجمالى لأعضاء البرلمان المصرى 596 نائبًا يتم انتخاب 448 منهم على أساس النظام الفردى، و120 منهم حسب نظام القوائم، والباقى 28 نائبًا يتم تعيينهم من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وعن المعركة الانتخابية، قال نيشر إنه بالنسبة للمتنافسين فى الانتخابات فإن "الإخوان" مع حزب "النور" السلفى كانت تهيمن على البرلمان المنحل منذ ثلاث سنوات، ولكن اليوم الإخوان لا يشاركون فى الانتخابات لأنهم أصبحوا بقرار من القضاء المصرى تنظيمًا إرهابيًا محظورًا.
وأضاف المحلل الإسرائيلى، لذلك السبب سيهيمن على الساحة الإسلامية فى الانتخابات الراهنة هو حزب "النور" السلفى، مشيرا إلى أن حزب النور يتعرض لاتهامات من جانب الجهات المعارضة لمشاركة أحزاب على أساس دينى فى الانتخابات المصرية.
إسرائيل تواصل "الإعدامات الميدانية" ضد الفلسطينيين.. استشهاد 3 بينهم فتاة برصاص الاحتلال بالخليل والقدس
واصل جيش الاحتلال والمستوطنين بحملة إعدامات لشباب وفتيات فلسطين المحتلة، حيث استشهد فى ساعات صباح اليوم السبت، الشاب فضل محمد عوض القواسمة (18 عاما) برصاص مستوطن وجندى إسرائيلى فى شارع الشهداء وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأكد شهود عيان لوكالات أنباء فلسطينية، أن مستوطنا أطلق سبابا وشتائم على شاب فلسطينى يمر فى شارع الشهداء، وحاول الشاب الدفاع عن نفسه قبل أن يلاحقه المستوطن وأحد الجنود، ويطلقون الرصاص عليه ويمنعون إسعافه حتى فارق الحياة.
وكشف مقطع فيديو نشر للحادث، إطلاق المستوطن والجندى النار على الشاب القواسمة من مسافة قريبة جدا، ثم لوحظ توافد عدد من الجنود وقيام أحدهم بتسليم الجندى الذى أطلق النار سكينا، وقام الأخير بدوره بإلقائه فوق جثمان الشهيد، وذلك فى مسعى لتزييف الحقيقة وتبرير الإعدام بدم بارد.
وعقب الحادث، وزع مستوطنون متطرفون الحلوى والعصائر ابتهاجا بعملية القتل التى قام به أحدهم.
وبعد وقت قصير، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلى أطلقت النار على فتاة فلسطينية على مدخل معسكر حرس الحدود القريب من الحرم الإبراهيمى بالخليل قبل ظهر اليوم السبت، وذلك بزعم محاولتها طعن مجندة بالمكان.
وفى السياق نفسه، قال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، إن الفلسطينية حاولت طعن مجندة بيدها وأصابتها بشكل طفيف قبل أن تطلق عليها النار ما تسبب باستشهادها بالمكان.
وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال تركوا الفتاة ملقاة على الأرض مدرجة بدمائها ومنعوا وصول الإسعافات إليها، متعمدين تركها تنزف حتى فارقت الحياة، فيما كشفت مصادر من الخليل أن الشهيدة تدعى بيان أحمد عسيلة (16 عاما).
وعقب عمليات الإعدام الوحشية، فى صفوف سكان الخليل، اندلعت مواجهات متفرقة بين المواطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلى فى منطقة "باب الزاوية" وسط المدينة، على بعد أمتار من حاجز عسكرى الذى استشهد بجواره الشهيد القواسمة.
وهاجم عشرات الشباب الفلسطينى الحاجز العسكرى المؤدى إلى شارع الشهداء بالحجارة، وأطلق جنود الاحتلال النار على فى اتجاه الشباب الفلسطينى.
وبعد استشهاد القواسمة أعلنت الفعاليات الوطنية بالخليل الإضراب التجارى العام حدادا على روح الشهيد، فيما أعلنت حركة فتح فى منطقة "دورا" وقراها الإضراب العام حدادا على روح الشّهيد إياد عواودة منفذ عملية الطعن برأس الجورة أمس الجمعة.
وفى مدينة القدس، استشهد، فتى فى الـ 16 من عمره يدعى، معتز أحمد عويسات، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى، فى حى جبل المكبر، جنوب شرق القدس المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" نقلا عن شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت النار على الفتى عويسات من مسافة قريبة، قرب مستوطنة "أرمون هنتسيف"، المقامة على أراضى حى جبل المكبر، ما أدى إلى استشهاده.
نتانياهو يلتقى جون كيرى الأربعاء المقبل فى برلين لمناقشة أوضاع القدس والضفة
ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أنه من المنتظر أن يغادر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، تل أبيب، الأربعاء المقبل، متوجهًا إلى العاصمة الألمانية برلين للقاء وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، استجابة لدعوة وجهها الوزير الأمريكى له أثناء مكالمة هاتفية جرت بينهما مؤخرًا.
وكان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اتصل بكل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وطلب منهما العمل من أجل إعادة الهدوء إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية.
وخلال هذه المحادثات الهاتفية، قال كيرى الذى وصل مساء الجمعة إلى ميلانو، إيطاليا، لعباس إنه يأمل التوجه إلى الشرق الأوسط فى الوقت المناسب، ودعا نتانياهو إلى عقد لقاء معه فى أوروبا.
وقال مسئول كبير فى وزارة الخارجية الأمريكية، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أعرب أمس عن قلقه حيال استمرار أعمال العنف فى القدس المحتلة داعيًا إلى وقف التصعيد.
ويأتى ذلك بعد أن عقد مجلس الأمن الدولى يوم الجمعة اجتماعًا طارئًا حول العنف فى القدس، وذلك بناء على طلب من الأردن العضو غير الدائم فى مجلس الأمن، الذى تقدم بالطلب عقب اجتماع للسفراء العرب فى الأمم المتحدة الذين اجتمعوا الخميس وناقشوا الموضوع، مكلفين السفيرة الأردنية بتنظيم الجلسة الطارئة.