- استمرار المواجهات ضد الاحتلال بالضفة والقدس.. ونتانياهو يستدعى 16 سرية احتياط
استمرت المواجهات والاشتباكات فى جميع مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة اليوم الأحد، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلى، لتتصاعد وتيرة الأوضاع هناك وتشتعل "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة".
وأصيب مئات الفلسطينيين جراء إطلاص الرصاص الحى والمطاطى من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلى فيما وصل عدد الشهداء من الجانب الفلسطينى حتى صباح اليوم لـ 23 شهيدا منذ بداية شهر أكتوبر الجارى، يأتى هذا فى الوقت الذى اندلعت فيه وفق مصادر فلسطينية مواجهات فى بلدة رمانة غرب مدينة "جنين" الواقعة شمال الضفة عقب اقتحام قوات إسرائيلية لها حيث أصيب العشرات بحالات اختناق بالقنابل الغازية السامة.
فيما أدعت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن مستوطنة إسرائيلية أصيبت بجروح طفيفة من جراء تعرض سيارتها لإلقاء الحجارة بالقرب من مستوطنة إفرات جنوبى بيت لحم، وأصيب مستوطنان بمستوطنة "كريات أربع" المحاذية لمدينة الخليل المحتلة وهو ضابط فى جيش الاحتلال بجروح متوسطة والآخر بجروح طفيفة من كرات حديدية صغيرة ألقاها فلسطينيون.
وأوضحت الإذاعة العبرية أن عدد المعتقلين من جانبب صفوف الفلسطينيين بالمدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر، قد وصل حتى صباح اليوم حوالى 90 شخصاً .
وفى السياق نفسه، صادق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو على استدعاء 13 سرية احتياط لحرس الحدود علاوة على السرايا الثلاث التى سبق وتم استدعاؤها، لمواجهة تصاعد الأحداث بالمدن الفلسطينية.
وأوضح نتانياهو أن هذه الخطوة تستهدف إعادة الهدوء والنظام إلى نصابهما فى القدس وباقى أنحاء الضفة، على حد قوله.
وكان قد أعرب الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند عن قلقه الشديد من تأزم أعمال العنف فى الأراضى الفلسطينية و القدس المحتلة ووصفها الوضع بأنه مقلق للغاية وخطر.
وأضاف الرئيس الفرنسى أنه يجب القيام بكل عمل من أجل تهدئة الأوضاع وإنهاء دائرة العنف التى قد أسفرت عن الكثير من الضحايا.
-أول محاولة تفجير منذ اندلاع الانتفاضة الثالثة.. وإصابة شرطى إسرائيلى
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن نتائج التحقيقات الأولية أشارت إلى أن امرأة فلسطينية قامت بتفجير سيارتها بالقرب من رجال شرطة المرور الإسرائيلية بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم، التى شمال مدينة الخليل وشرقى القدس المحتلة.
وقالت الشرطة، إن شرطيين لاحظوا وجود سيارة مشبوهة تقودها امرأة باتجاه حاجز بالقرب من معاليه أدوميم، وطلبوا منها التوقف، وبعد ذلك صرخت المرأة "الله أكبر" وقامت بتفجير قنبلة فى السيارة، فيما أُصيبت الشابة إصابة حرجة، بحسب "نجمة داوود الحمراء"، وقال المسعفون إنها تعانى من حروق شديدة فى كل أنحاء جسدها.
فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى، أن السيارة التى كانت تقودها الشابة الفلسطينية كانت تحمل لوحات إسرائيلية وليس فلسطينية، مضيفة أن الشرطى الذى أُصيب هو شرطى مرور الذى قام بإيقاف سيارة الشابة منفذة الهجوم بعد أن أثارت شبهاته.
- نتانياهو يطلب التحقيق مع نائبة عربية بالكنيست دعت المسلمين لنصرة الأقصى
قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، إنه سيتخذ إجراءات صارمة ضد من أسماهم بـ"المحرضين" لأعمال العنف بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن نتانياهو طلب من المستشار القانونى للحكومة الإسرائيلية أن يباشر تحقيقا فى تصريحات النائبة العربية بالكنيست حنين زعبى، التى طالبت مئات آلاف المسلمين بالذهاب إلى المسجد الأقصى لنصرته متحريره من قبضة الاحتلال الإسرائيلى.
وأضافت الصحيفة العبرية أن نتانياهو، أكد بأنه لن يحتمل تحريضا كهذا، وأنه سيعقد اليوم جلسة أخرى لدفع إجراءات الأجهزة التنفيذية الحكومية بحق الحركة الإسلامية داخل إسرائيل لإصدار أوامر باعتبارها حركة محظورة.