نشرت صحيفة الاقتصادية السعودية رسم كاريكاتيرى، حول استخدام الاشجار عقب قطعها بهدف التدفئة، فبينما يسعى العالم إلى إبطاء وتيرة تغير المناخ والحفاظ على الحياة البرية وتحسين حياة البلايين من البشر مع ذلك لا يزال التدمير الشامل للغابات مستمرًا ومضحيًا بفوائد الأشجار الطويلة الأمد على البيئة لتحقيق مكاسب لحظية، وبينما لا تزال الغابات تغطى حوالى 30 فى المائة من مساحة الأرض فى العالم لكنها تختفى بمعدل ينذر بالخطر.
فبين عامى 1990 و2016 فقد العالم حوالى 1.3 مليون كيلومتر مربع من الغابات، ومنذ أن بدأ البشر فى قطع الغابات تم قطع حوالى 46 فى المائة من الأشجار كما تم تدمير حوالى 17 بالمائة من غابات الأمازون المطيرة على مدار الخمسين عامًا الماضية.
ويعد فوائد الغطاء النباتى قبل التعرف على سلبيات عملية قطع الأشجار وتأثيرها على البيئة لا بد من التطرق الى الفوائد العظيمة التى يقدمها الغطاء النباتى للبيئة وحتى للأشخاص الذين يعيشون فى مناطق تواجده .
وتنتج الشجرة الورقية كمية كبيرة من الأكسجين تعادل تقريبًا المقدار الذى يستنشقه 10 أشخاص فى السنة، والتى تمتص الأشجار غاز ثانى أكسيد الكربون وتحبسه، وهو أحد اهم الغازات المتهمة فى ظاهرة الاحتباس الحراري. تساعد الأشجار فى تطهير الهواء عن طريق اعتراض الجزيئات المحمولة بالهواء وتقليل الحرارة وامتصاص الملوثات.
يقلل الظل الذى توفره الأشجار من الحاجة إلى تكييف الهواء فى الصيف وفى فصل الشتاء تقلل الأشجار من قوة الرياح. الأشجار تحارب انجراف التربة وتحافظ على مياه الأمطار وتقلل من جريان المياه وترسبات الرواسب بعد العواصف. أسباب عملية قطع الأشجار على الرغم من أن عملية قطع الأشجار قد ازدادت بسرعة فى السنوات الخمسين الماضية إلا أنها كانت تمارس على مر التاريخ، وتشير التقارير أن نصف الأشجار التى يتم قطعها بشكل غير قانونى من الغابات تستخدم كوقود ومن الأسباب الأُخرى لعملية قطع الاشجار هو توفير المزيد من الأراضى لبناء الإسكانات والمصانع أو لخلق مساحة إضافية من الأراضى من أجل تربية الماشية، ويدخل خشب الأشجار فى صناعة الورق والأثاث والمنازل كما وتقطع بعض الأشجار لعمل مكونات عالية القيمة مثل الزيت المنتج من أشجار النخيل.