نشرت صحيفة الجريدة الكويتية، كاريكاتيرا ساخرا من الفساد، مصورا الفساد بأنه عبارة عن إشارة حمراء تمنع مرور قطار التنمية، بعد 5 سنوات من الإجراءات الحكومية في تحقيق النزاهة ومكافحة الفساد، استطاعت الكويت القفز من قاع مؤشر «نزاهة الدفاع الحكومي» لتصعد درجة واحدة وتستقر في المرتبة «E» التي تعني أنها «عالية الخطورة».
الكويت دخلت تصنيفا جديدا مع 3 دول عربية، هي لبنان وفلسطين والامارات، في مؤشر نزاهة الدفاع الحكومي «GDI» الذي يقيس جودة الضوابط المؤسسية لادارة مخاطر الفساد في مؤسسات الدفاع والامن.
ويعتمد عمل المؤشر على مجموعة واسعة من المصادر والمقابلات في 77 مجالاً، بهدف إجراء تقييم مفصل لسلامة مؤسسات الدفاع الوطني، حيث يتم توزيعها على أكثر من 200 من المؤشرات الاساسية التي تحدد نطاق الاستفسار في 5 مجالات رئيسية لخطر الفساد: المخاطر السياسية، مخاطرة مالية، مخاطر الموظفين، مخاطر العمليات ومخاطر المشتريات.
وخص التقرير مؤشر نزاهة الكويت بالشرح والتفصيل، تحت عنوان فرعي «نظرة عامة للكويت»، مشيرا إلى أن المتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، فاقمت التوترات بين دول الخليج وإيران، فضلاً عن الخلاف الديبلوماسي بين ما أسماه التقرير «بعض جيران الكويت وقطر» ويقصد هنا الازمة الخليجية، كل ذلك أثار اهتماماً لدى الكويت لتحسين آليات مكافحة الفساد في هياكل الدولة. وأشار التقرير إلى أن القدرات الدفاعية للكويت أقل من الدول الاخرى في المنطقة نظراً لان وضعها الامني الداخلي أكثر استقراراً نسبياً، الا انها مثل معظم دول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، قطاع الدفاع فيها عرضة لخطر الفساد.