نشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية كاريكاتيرا يسلط الضوء على مراوغة النظام الإيراني وتدخل السافر في دول منطقة الشرق الأوسط وسط شماتة إسرائيل وفرحتها بما يحدث.
ووفقا لصحيفة الشرق الأوسط، حذّر باحثان أميركيان لهما باع طويلة في عالم الاستخبارات من وجود «أدلة متزايدة» على أن إيران و«حزب الله» تمكنا من إنشاء «شبكة نائمة» تأتمر بأمرهما في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، ويمكن تشغيلها للقيام بهجمات إرهابية ثأراً لمقتل قائد «فيلق القدس» لدى «الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أميركية في مطار بغداد مطلع السنة الحالية. ونبها إلى أن طهران ربما تكون «أقل تردداً في السماح بضربة انتقامية» داخل الأراضي الأميركية، على غرار المحاولة الفاشلة لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن، عادل الجبير، عام 2011.
ونشرت الورقة التي أعدها الباحثان آيوان بوب وميتشل سيبلر بعنوان «الجهوزية العملانية لإيران وحزب الله في الغرب» في مجلة متخصصة في الدراسات عن النزاعات والإرهاب. واستهل الباحثان الورقة بالإشارة إلى أن «التوترات ازدادت بين الولايات المتحدة من جهة، وإيران - (حزب الله) من جهة أخرى، منذ عام 2018، عندما انسحبت الإدارة الأميركية من الاتفاق النووي لعام 2015». ولاحظا أن هذه التوترات «تصاعدت في يناير (كانون الثاني) 2020، عندما قتل قائد (فيلق القدس) لدى (الحرس الثوري) الإيراني، قاسم سليماني، بغارات أميركية». ووجدا علاوة على ذلك أن «هناك أدلة متزايدة على أنه في السنوات الأخيرة، سعت إيران و(حزب الله) إلى إنشاء شبكة نائمة في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية يمكن تشغيلها لشن هجمات، كجزء من هجوم انتقامي».
وتعتمد الدراسة على وثائق من المحاكم وتقارير مفتوحة المصدر عن توقيفات حصلت أخيراً لعملاء من «حزب الله» وإيران في الولايات المتحدة وخارجها، بغية تقييم للجهوزية العملانية عند إيران و«حزب الله». وهي تسلط الأضواء على تجنيد هؤلاء العملاء وتدريبهم وتموضعهم وتعقيدات عملياتهم السابقة. وإذ توضح أنه يستحيل التكهن بالزمان أو المكان أو كيف يمكن أن تنتقم إيران و«حزب الله» لمقتل سليماني، تجادل بأن «هناك عدداً متزايداً من المؤشرات والعلامات التحذيرية إلى احتمال وقوع هجوم في الولايات المتحدة أو ضد المصالح الأميركية في الخارج».
وعد الباحثان أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران «ازدادت منذ عام 2018»، حين انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي لعام 2015، وأعادت فرض عقوبات شاملة على إيران. وأضافا أنه «رداً على ذلك، لجأت إيران ووكلائها إلى سلسلة من التصعيد الإقليمي غير المتكافئ بغية الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين». وأوردت الورقة أنه «من المحتمل أن تكون الغارة الأميركية في 3 يناير (كانون الثاني) 2020 التي قتل فيها قائد (فيلق القدس) في (الحرس الثوري) الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، خطوة كبيرة في سلم التصعيد من قبل الولايات المتحدة، مما يحفز على انتقام إيراني هائل ضد المصالح الأميركية».