نشرت صحيفة الغد الأردنية كاريكاتيرا يسلط الضوء على اعتداءات إسرائيل ومحاولتها تنفيذ مخطط ضم الأغوار الأردنية، ويُذكر أن غور الأردن يمتد من جنوب بحيرة طبرية وصولاً لشمال البحر الميت، وهي تعد استراتيجية على صعيد الانتاج الزراعي والمخزون المائى, وذكرت منظمة “بتسليم ” الإسرائيلية إنّ 56% من السهل تقتصر على الاستخدام العسكري، ولا يمكن للفلسطينيين الوصول إلى 85% من أراضيه, أما عن الخيارات المطروحة الآن بعد قرار نتنياهو تأجيل الضم, تنحصر بين القيام بضم جزئي يشمل بعض المستوطنات والكتل الاستيطانية الكبيرة مثل معاليه أدوميم وغوش عتصيون, على اعتبار أنه جرى الحديث عن ضمها لإسرائيل في إطار تبادل الأراضي بين فلسطين وإسرائيل في التسوية السياسية المنشودة، وبين تأجيل الضم لعدة شهور لاستكمال التشاور مع الإدارة الأمريكية، ولاستكشاف ردود الفعل العملية المترتبة على الإقدام على الضم الآن وبشكل أحادي الجانب.
على الجانب الآخر, حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة للشرق الأوسط من مغبة مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتبعات الخطيرة لوباء كورونا على القضية الفلسطينية، ومعيشة السكان في الأراضي المحتلة في الضفة وقطاع غزة المُحتليَّن، فضلاً عن مخيمات اللاجئين, وأعرب عن القلق والانزعاج جراء مؤشرات عِدة, تعكس سعي إسرائيل اغتنام فرصة جائحة الكورونا لتحقيق مخططاتها لإعلان ضم أراضٍ فلسطينية محتلة، محذراً من أن هذه الخطوة ستُمثل إشعالاً خطيراً في الموقف، لا يُمكن التنبؤ بعواقبه.
وأعلنت الخارجية الألمانية عن قلق برلين الشديد بشأن خطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة, وأن خطة ضم المستوطنات والغور لا تنسجم مع القانون الدولى, ودعت بلجيكا وإستونيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك إسرائيل لعدم اتخاذ أى قرار أحادى من شأنه أن يؤدى لضم أى أرض فلسطينية محتلة, لكن يبدو أن الاتحاد الأوروبى يخشى هذا الامتحان لأنه منقسم جداً, حيث كانت الدبلوماسية الهولندية “سوزانا تيرستال” الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط أكثر وضوحاً, إذ كتبت في تقريرٍ عرض على الوزراء ” لا رغبة لدى الدول الأعضاء في معاقبة اسرائيل في حال ضمت”.