تناولت صحيفة الوطن العمانية فى كاريكاتير اليوم الأزمة الاقتصادية العالمية وما يعانيه الاقتصاد العالمى بسبب وباء كورونا، وحاجة الاقتصاد العالمى للإنعاش وكأنه تحت يد طبيب فى غرفة عمليات يحتاج للاوكسجين ليعود للحياة من جديد.
العواقب الحالية تعدّ الأسوأ على الاقتصاد العالمي من تلك التي أعقبت الأزمة المالية الكبرى في 2007-2008"،"القطاعات الأكثر تضررا هي الخدمات (الطيران، السياحة)، البيع بالتجزئة، الطاقة، التصنيع، والتعليم"، موضحا أنّه "من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد العربي بنسبة 2.7 في المئة، في حين أن قلة قليلة من الدول مثل مصر ستتمكن من تعويم النمو بنسبة 2 في المئة، وذلك بفضل جهود الاستجابة السريعة وتنوع الاقتصاد".
فجائحة كورونا ليست مجرد أزمة صحية، إنها أزمة اقتصادية واجتماعية ضخمة، وتأثيرات الوباء مترافقة مع هبوط أسعار النفط، تسبب باضطراب اقتصادي كبير في المنطقة العربية، حيث تتوقع منظمة العمل الدولية أن ينهي الوباء 195 مليون وظيفة بدوام كامل، من ضمنها 5 إلى 6 ملايين وظيفة في البلدان العربية، بينما سيواجه ثلث السكان العاملين في المنطقة مخاطر عالية من التسريح أو تخفيض الأجور أو ساعات العمل".
وكان أنطونيو جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، أكد فى وقت سابق أن جائحة كورونا، ستكلف الاقتصاد العالمى تريليون دولار خلال العامين القادمين، وفقا لصندوق النقد الدولى، وأنه لمنع تفشي المرض في المستقبل ، تحتاج البلدان إلى الحفاظ على البيئة البرية ، وتعزيز الزراعة المستدامة ، وتعزيز معايير سلامة الأغذية ، ومراقبة وتنظيم أسواق الأغذية ، والاستثمار في التكنولوجيا لتحديد المخاطر ، وكبح التجارة غير المشروعة في الحياة البرية.