تفاعلت ريشة فنان الكاريكاتير أحمد قاعود مع الذكرى الـ 32 لرحيل صاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، حيث تمر اليوم الاثنين 30 نوفمبر الذكرى الـ 32 لرحيل أحد أهم وأشهر قراء القرآن الكريم فى مصر والعالم الإسلامي، وأول نقيب لقراء مصر سنة 1984، ولقب بأكثر من لقب بينها صاحب الحنجرة الذهبية والصوت الملائكى، وصوت مكة.
ولد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، فى الأول من يناير عام 1927، بمدينة أرمنت محافظة قنا، وكان ترتيبه الثالث بين إخوته، فأخوه الأكبر محمود مفتش ثانوى سابق، ويعتبر من أوائل من التحقوا بالأزهر الشريف فى محافظة قنا، يليه عبد الحميد ناظر ثانوى أزهرى بالمعاش، ثم عبد الباسط ثم أخيهم الأصغر عبد الله.
ذاع صيت الشيخ الصغير فى نجوع وقرى محافظات الوجه القبلى، ولم يكن عمره قد تجاوز الخامسة عشرة بعد، حتى أصبح يٌدعى إلى إحياء الحفلات والسهرات القرآنية بمفرده دون شيخه، ويروى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أنه تقاضى 3 جنيهات فى أول حفل قرأ فيه وكان عمره 14 عامًا، وهو مبلغ كبير فى ذلك الوقت، فكان يجوب محافظتى أسوان والأقصر بدعوات خاصة من كبار العائلات.
فى عام 1952 التحق الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بالإذاعة المصرية، وسافر بعدها إلى السعودية لأداء فريضة الحج، وهناك طلب منه السعوديون تسجيل عدة تلاوات للمملكة تذاع عبر موجات الإذاعة، وبالفعل سجل عبد الباسط عدة تلاوات أشهرها التى سجلت بالحرم المكى والمسجد النبوى الشريف، والتى لقب بعدها بـ"صوت مكة"، و"صاحب الحنجرة الذهبية".
قرأ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، فى عدة مناسبات رسمية، من بينها افتتاح السد العالى بدعوة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبحضور ملك المغرب محمد الخامس، والذى عرض عليه الجنسية المغربية والإقامة فى المغرب غير أن الشيخ عبد الباسط رفض، وظلت تربطه صداقة بالملك محمد الخامس، وكانت الدول العربية تستقبله استقبال الملوك والرؤساء.
نال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد العديد من التكريمات والأوسمة من الدول العربية التى كانت تستقبله استقبال الملوك والرؤساء، حيث كرمته سوريا عام 1956 بمنحه وسام الاستحقاق ووسام الأرز من لبنان والوسام الذهبى من ماليزيا ووسام من السنغال وآخر من المغرب.