نشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية كاريكاتيرا يسلط الضوء على الازمة التي تعيشها الاراضى الفلسطينية بسبب الاستيطان الاسرائيلى، ومن بين المعوقات والمشكلات الكثيرة التي تواجه عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، تبرز عمليات الاستيطان المتسارعة في الأراضي المحتلة.
والتي تصر إسرائيل على المضي قدما فيها برغم كل الانتقادات الفلسطينية والعربية والدولية لها، كأحد أخطر هذه المعوقات وأشدها تدميرا لفرص السلام الحقيقي بين الجانبين، لعدد من الأسباب: أول هذه الأسباب، أن الاستيطان ينطلق من سياسة إسرائيلية تقوم على فرض الأمر الواقع وتغيير الطبيعة الجغرافية والديموجرافية للأرض الفلسطينية وتقطيع هذه الأرض ومنع تواصلها السكاني والجغرافي، وبالتالي إعاقة إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة.
السبب الثاني، هو أن عمليات الاستيطان تركز بشكل خاص على القدس من أجل تهويدها وتغيير واقعها ومعالمها بما يتماشى مع الرؤية الإسرائيلية القائمة على أن القدس الموحدة هي العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل، في حين أن القدس الشرقية تمثل عنصرا جوهريا في أي تصور عربي أو فلسطيني أو إسلامي عن السلام باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية المرتقبة كما هو واضح في مبادرة السلام العربية. السبب الثالث، هو أن سكان المستوطنات غالبيتهم من اليهود المتطرفين، وهذا يضيف المزيد من عوامل التوتر والعنف إلى العلاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الأرض، وبالتالي تراجع فرص السلام.