سلطت صحيفة الاقتصادية السعودية الضوء على، ظاهرة "التنمر" التي لم تكن قاصرة على المضايقات المباشرة التى يتعرض لها المراهقين من قبل زملائهم، بل ازدادت لتشمل المضايقات الالكترونية، لا يعد التنمر سلوكاً جديداً وغير معهود بين أفراد المجتمع، فلطالما عانى الأطفال والمراهقون من إيذاء أقرانهم. ويتخذ "التنمر" أشكالاً عدة، من بينها السب والإيذاء البدنى والزجر والتهديد والابتزاز والتلاعب، وقد يكون التنمر أحياناً من خلال التحرش الجنسي. ومع انتشار الشبكة العنكبوتية والهواتف المحمولة، انتشرت أيضاً ظاهرة "التنمر الالكتروني".
ومن أبرز أشكالها اختراق الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعى ونشر الأكاذيب والقصص المغلوطة عن أصحاب الحسابات واستخدام الألفاظ القاسية والشتائم عبر غرف الدردشة واستدراج الشخص من أجل الدخول على روابط تحتوى على فيروسات. عدا عن ذلك يتم إرغام أشخاص وبطريقة لا أخلاقية للبوح بالبيانات الشخصية الحساسة والسطو على الصور الشخصية ونشرها على حسابات لأشخاص آخرين.
ويعد "التنمر الالكتروني" الذى يتعرض له الأطفال والمراهقون عبر الأجهزة الالكترونية أكثر خطورة مما يواجهونه من مضايقات مباشرة فى البيئة المدرسية، حيث يشعر الطفل أو المراهق بالقلق عندما تصله رسائل تهديد عبر البريد الإلكترونى من مجهول، ويبدأ بالشك فى جميع المحيطين به، فيدخل فى حالة من الخوف من التعامل معهم وقد يتطور الأمر إلى العدائية والنفور. كما أن التصدى للمتنمر يكون أصعب كثيراً فهناك حاجة إلى الكشف عن هويته أولاً كى يبدأ فى التصدى له على النحو الصحيح. ويكفل التنمر الإلكترونى لمرتكبيه حرية فى التصرف وملاذاً للإفلات من العقوبة مما يجعلهم أكثر جرأة على ارتكاب الحماقات ضد الآخرين.
ويعنى التنمر الإلكترونى استخدام الإنترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعى كالفيسبوك من أجل إيذاء آخرين بشكل متعمد. وقد انتشرت هذه الظاهرة بشكل ملفت فى المجتمع خاصة بين الشباب فى المدارس.