ملامح متجهمة، وعينان من نار، وروح يمكنك أن تلتقط ما فيها من سواد وتناقض وارتباك، جسد طارق لطفى واحدا من ألمع أدواره فى مسلسل "القاهرة كابول"، مقدما جانبا مهما من سيرة الإرهاب والجماعات المسلحة وتحولاتها بين المنطقة العربية وكهوف تورا بورا وقندهار وجبال أفغانستان.
التقط طارق لطفى الخيط ببراعة، وجسد عُمق الشخصية بما تتضمنه من تقابلات، بين خلفية حالمة لشاعر قديم، وزعيم ميليشيا إرهابية، وعاشق لم يتجاوز حبيبته القديمة، لكنه فى كل ذلك يختزن شر العالم فى عينيه حتى فى أشد لحظاته صدقا وحميمية، كما كان مع زوجته قبل أن يقتلها، أو مع أصدقاء الماضى بعدما أمر بإطلاق النار على أحدهم.
هذا التناقض وطاقة الشر الخفية فى شخصية طارق لطفى (رمزى) التقطتها ريشة إيهاب النوبى، لتقدم بورتريها مختلفا ومميزا عن شخصية تُجسد رحلة الإرهاب التى انطلقت من المنطقة العربية إلى أفغانستان، قبل أن تعود لاحقا فى محاولة لاختراق وتهديد وهدم الدول العربية بعشرات التنظيمات والميليشيات والأعمال الإرهابية.
مسلسل "القاهرة كابول" يقدم قراءة لسيرة التطرف والإرهاب، وتأثير الحواضن الأفغانية على ظاهرة العنف والأعمال المسلحة بالمنطقة، والمسلسل سيناريو عبد الرحيم كمال، وإخراج حسام على، وبطولة: طارق لطفى، وفتحى عبد الوهاب، وحنان مطاوع، وخالد الصاوى، ونبيل الحلفاوى، والمسلسل إنتاج سينرجى/ تامر مرسى، إحدى شركات المتحدة للخدمات الإعلامية.