نشرت صحيفة الأنباء الكويتية كاريكاتيرا يسلط الضوء على تلوث البحار والمحيطات بالنفط ، وهو ما سيؤدى إلى مجموعة كوارث حقيقية فى غاية الخطورة فمنها ما يمكن ملاحظته وحصره والسيطرة عليه منذ بداية التلوث ومنها لا يمكن حصره والسيطرة عليه لأن أثاره الخطيرة لا تظهر إلا بعد عدة سنوات ولايمكننا السيطرة عليها .
وصور الكاريكاتير تلوث البحار بالنفط بالوحش الذى تفر الأسماك منه، حيث يتوزع ضرر التلوث بالنفط على كافة أشكال الحياة ” الإنسان والكائنات الحية البحرية والبرية والطيور والنباتات” و يؤدى بالنهاية إلى موت وإنقراض الملايين من الكائنات الحية البحرية ومن كافة الأجناس والأنواع والأحجام وإلى تعطل أغلب الخدمات الملاحية وإلى تدمير السياحة من خلال تلويثه المياه و الشواطئ وإلى إلحاق الضرر بمحطات تحلية المياه ووصول بعض المواد الكيميائية الناتجة من النفط إلى مياه الشرب وإلى إنخفاض كبير فى إنتاجية صيد الأسماك .
بالإضافة إلى تأثيرات أكثر خبثاً وهى الوصول إلى غذاء الإنسان, حيث تتجمّع وتخزن مركبات النفط فى الكائنات الحية البحرية من أسماك وغيرها من الأصداف والقشريات والروبيان .. وتصلنا نحن البشر عبر سلسلة الغذاء عندما يأكلها الإنسان.
كما أن المركبات النفطية الخطيرة و الأكثر ثباتاً تنتقل إلى الإنسان أيضا عن طريق السلسلة الغذائية حيث تختزن فى أكباد ودهون الحيوانات البحرية، وهذه المركبات لها آثار سيئة بعيدة المدى لا تظهر على الجسم البشرى إلا بعد عدة سنوات.