نشرت صحيفة "الوطن" العمانية كاريكاتير يسلط الضوء على معاناة المهاجرين وازدياد معدلات الوفيات في البحر ، وكشف مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، تقرير عن تضاعف عدد المهاجرين بين عامى 2000 إلى 2020، من 17 مليوناً إلى 34 مليوناً وهرب غالبيتهم من النزاعات المسلحة لاسيما فى منطقة الشرق الأوسط أو من الاضطهاد أو العنف أو انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى، أو التماسا لتحسين الظروف الاقتصادية لشخصه أو لأسرته.
وأوضح التقرير وجود ما يقرب من 41 ألف مهاجر فى اليمن غالبيتهم من الجنسية الإثيوبية والصومالية والإريترية، وتناقص عدد المهاجرين الوافدين إلى اليمن بسبب جائحة فيروس كورونا، حيث كان قد وصل عام 2019 إلى 138 ألف مهاجر، حيث تٌعد اليمن بمثابة بلد العبور الأول للمهاجرين خاصة المهاجرين الأفارقة من منطقة القرن الإفريقي، نظراً لقرب دول منشأ هؤلاء المهاجرين من سواحل اليمن، باعتبارها بوابتهم إلى دول الخليج العربى أو أوروبا، ويصل هؤلاء المهاجرون فى الغالب على متن قوارب كبيرة، وأحيانا يستخدمون سفن تهريب بمقابل مادى يصل أحيانا إلى 500 دولار عن كل مهاجر.
وأشار التقرير إلى أن جميع الأطراف فى اليمن، مارست انتهاكات ضد المهاجرين، بما فى ذلك جماعة الحوثيين، سواء فى صنعاء أو فى محافظات أخرى خاضعة لسيطرتها فى شمال اليمن، ووضعت جماعة الحوثيين المهاجرين الأفارقة أمام خيارات كلها سيئة، فإما استغلالهم فى أعمال قتالية ضد القوات الحكومية، أو دفع رسوم خروج من مراكز الاحتجاز، أو الترحيل القسرى إلى المحافظات الجنوبية الخاضعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.