نشرت صحيفة الاتحاد الإماراتية، كاريكاتير يسلط الضوء على الوضع الحالي للإخوان بعد الهزائم المتتالية في الانتخابات حيث جاءت نتائج الانتخابات البرلمانية المغربية الأخيرة كصدمة حصرية من نصيب حزب العدالة والتنمية الإخوانى، حيث سجلت صناديق الاقتراع هزيمة مدوية لحزب الأغلبية سابقا.
وحلوله المركز الثامن والأخير بـ13 مقعداً، بدلاً من 125 فى انتخابات 2016، وتبع هذه الهزيمة الثقيلة استقالة الأمانة العامة للحزب بالكامل، بمن فيهم أمينه العام ورئيس وزراء المغرب السابق سعد الدين العثماني، الذى لم يستطع حتى الفوز فى دائرته الانتخابية.
وكشفت دراسة لمركز الإنذار المبكر، أن هذا الإخفاق الكبير لحزب العدالة والتنمية عكس الانقسام الحاد بين صفوفه، والتى خرجت للعلانية قبيل وعشية إعلان النتائج، حيث ظهر تنديد عدد من رموز الحزب وعلى رأسهم أمينه العام السابق ورئيس الوزراء الأسبق، عبد الإله بن كيران، بقيادة العثمانى للحزب فى السنوات الأخيرة، وما خلفه من مراكمة إخفاقات فى التعاطى مع أطراف العملية السياسية فى المغرب، وعلى رأسها النخبة الملكية وكبار ملاك الأراضى ووجهاء القبائل، بالإضافة لكبار موظفى الدولة، والذى يُطلق عليهم فى الدارجة المغربية مصطلح "المخزن".
ولفتت الدراسة إلى أن المتخصصين والمتابعين للشأن المغربى اعتبروا أن نتيجة الانتخابات الأخيرة لم تكن مفاجأة إلا من ناحية ثقل الهزيمة التى مُنى بها العدالة والتنمية، والتى ارتد آثارها على الانقسام الذى يشهده الحزب بشكل مطرد فى السنوات الأخيرة، ووصول ذروة هذا الانقسام لتقزم حزب الأغلبية على مدار سنوات لحدود غير مؤثرة فى المشهد السياسى المغربي، والتحاقه بمصير النهضة التونسي، مع فارق هام ومؤثر، وهو حدوث ذلك فى المغرب عبر صناديق الاقتراع.
