نشرت صحيفة الاتحاد الإماراتية، كاريكاتير يسلط الضوء على محاولات المرتزقة، افشال الأجواء الانتخابية التى تعيشها ليبيا، والتى يرى فيها البعض مفتاحا لاستعادة الاستقرار .
أكد عدد من الأحزاب السياسية الليبية قلقها الشديد لمحاولات عرقلة وتعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية المباشرة والتشريعية، وتأخيرها عن موعدها المقرر فى 24 ديسمبر الجارى، وأدانت بشدة التعدى على المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وعرقلة عملها، ولا تقبل المساس باستقلالية القضاء ولا بتهديده أو محاولة التأثير عليه.
حذرت الأحزاب السياسية الليبية فى بيان مشترك لها من تبعات مصادرة حق الشعب الليبى فى اختيار من يمثله ويتولى مهام سلطة إدارة الدولة، موضحة أنه أصبح جلياً أن شرعية كل الأجسام التنفيذية والتشريعية الحالية قد أصبحت منتهية، وأن ثقة الشعب الليبى بها قد تزعزعت ولا يمكن القبول باستمرارها بعد نهاية ديسمبر الحالي، موضحة أن محاولات إطالة عمر هذه الأجسام لن يمر مرور الكرام وقد يجعل الوضع السياسى الليبى أكثر تعقيدا فى المستقبل وقد يكون مدعاة لانتشار العنف والقتال من جديد.
أكدت الأحزاب السياسية الليبية من جديد على أهمية انتخاب رئيس للبلاد من الشعب ودون مماطلة أو عرقلة، للحفاظ على المسار الديمقراطى ووحدة البلاد وتنظيم السلطات التنفيذية، ومنع تكرار مأساة الخلط بين السلطتين التشريعية والتنفيذية التى عانت منها ليبيا لعقد من الزمان، وأن أى محاولة داخلية او أجنبية لعرقلة انتخاب الرئيس ستمثل تكريس لهذا الواقع الذى لا يقبل به الشعب الليبى، وان أى تأجيل أو تأخير سوف لن يخلق ظروفًا أفضل وسوف يكون مدعاة لزيادة تعقيد المشهد ويبعد احتمال تنفيذ الانتخابات.