نشرت صحيفة الجزيرة السعودية، اليوم كاريكاتير يسلط الضوء تحول السوشيال ميديا، إلى أداة للتراشق بين المستخدمين خلال الحوار الالكترونى، فعندما غزت وسائل التواصل واقتحمت واقع الحياة اليومية.
وأضحت واقعا بين المستخدمين على مختلف الأعمار، والأجناس، والأيديولوجيات، والمرجعيات، لم يتخيل أحد أن بزوغها اللافت بداية، والإبهار الذى أحدثته، من اختصار وتقريب المسافات، وتسهيل الاطلاع بشكل فوري، ومباشر، على مجريات الأحداث فى مختلف أنحاء العالم فى اللحظة ذاتها، التى تقع فيها، وبسرعة ويسر لم يكن متوقعاً، سينتهى بالكثيرين إلى الدرك الأسفل خلال التعاطى معها، بعدما حولوها إلى شبه مواقع حروب، فمن متابعة الأخبار، والمواقف، والمستجدات، والآراء، إلى التعليق على هذا وذاك منها، وكلمة من هنا، وتعقيب من هناك، فانتقاد من هنا، لسخرية من هناك، وتحزب، وتكتل، وانقسام فى وجهات النظر، وإصرار وتصميم عليها من جانب ضد آخر، ورويداً رويداً تتصاعد وتعلو وتيرة الحديث، لتتحول إلى انتقاد، ومعايرة، وسب وقذف، وإساءات، وبذاءات، وتجريح يطال كل شيء، ويأتى فى طريقه على منطقية تباين الرؤى، والمرونة الواجبة فى قبول الاختلاف، حيث ينتهى الأمر برمته إلى خلاف محتد.