ينشر انفراد كاريكاتيرا للفنان أحمد خلف حول مرور ذكرى رحيل الفنان القدير حسين رياض اليوم الإثنين الـ 17 يوليو، ويعد حسين رياض أشهر من قدم دور الأب فى السينما المصرية فى أعمال خلد بها اسمه بمسيرته الفنية الطويلة، التى أبرز فيها موهبته إلى حد كبير حتى صار واحدا من أهم الممثلين الذين مروا على صناعة السينما طوال تاريخها بفضل الكم الهائل من الأعمال التى شارك فيها ما جعل اسمه بمثابة معادلة صعبة يصعب تعويضها.
وفى ذكرى رحيل الفنان الكبير نستعرض أهم المعلومات عنه خلال السطور القادمة:
بدأ أول أعماله السينمائية من بوابة فيلم «ليلى بنت الصحراء» الذى عرض عام 1937 وكان أجره 50 جنيها فقط وفقاً لما ذكره الفنان نفسه أثناء أحد حواراته مع مجلة الكواكب، وقد استرجع رياض خلال نفس الحوار ذكريات الشباب بتأكيده أنه كان يحب حمل الأثقال فى صباه، حيث اعتاد على أن يحمل الحديد بثقل 115 كيلو بنادى مختار الرياضى عندما كان شابا مع زملائه زكى رستم وعباس فارس ويوسف وهبي وزكي طليمات، وعندما تقدم به العمر ظل يلعب «السويدى» بالإضافة للدومينو والبلياردو.
ومن أهم الأحداث التى قابلها الفنان حسين رياض فى حياته مشاركته خلال أحداث فيلم "لاشين" والذى قام خلاله بدور السلطان، وهو أول الأفلام التى يتم منعها بقرار من السلطات، حيث تعود القصة لتاريخ 14 نوفمبر عام 1938، وهو تاريخ طرح الفيلم الذى تنبهت له وزارة الداخلية فقررت إصدار مرسوم بمنعه لما فيه من مساس للذات الملكية بحجة أن الفنان حسين رياض يلعب خلاله دور السلطان الذى لا يدرى بظلم الشعب من جانب رئيس وزرائه وحكومته، إلا أن لاشين اسم قائد الجيش والذى لعب دوره الفنان حسن عزت كان عادلاً ويحاول مراراً وتكراراً إيقاظ السلطان من سباته وغفلته.
كل ما سبق دعا السلطات وقتها بحسب كتاب "100 سنة سينما" للكاتب عزت السعدنى، منعه بقرار من الرقابة التابعة لوزارة الداخلية آنذاك، كما تم النظر إليه فيما بعد على أنه العمل الذى تنبأ بالثورة، كما يعتبر الفيلم الأول الذى يعبر عن نظرة الشعب للجيش بأنه حاميه الذى يسعى للدفاع عنه كلما وقع الحاكم فى غفلاته، أيضاً حاز حسين رياض فى عام 1962 على وسام الفنون من جانب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذى قام بتكريمه.