بعد أسابيع وشهور وربما سنوات من تواتر أخبار عن ضبط جزارين أو تجار وأصحاب مطاعم متورطين فى بيع لحوم الحمير للمواطنين على أنها لحوم أبقار أو جاموس عادية، يبدو أن هذه المشكلة التقليدية تقترب من النهاية، ولن تظل الحمير هذه الحيوانات الرخيصة التى يمكن بيعها للناس لاستغلال فارق سعرها عن الأبقار، فالحظ قد ابتسم للحمار.
فى كاريكاتير انفراد يلتقط الفنان محمد عبد اللطيف لقطة ذكية لقرار تصدير الحمير، الذى ربما يحمل آثارًا جانبية على أوضاع الفلاحين، وبينما تجسّد ريشة "عبد اللطيف" الأمر وكأن الحمار قد تحول إلى سيد على الفلاح الذى أصبح يخدمه ويحمل حقائبه، تشير هذه الزاوية الذكية إلى ما يمكن أن يتسبب فيه قرار التصدير من قلة الحمير أو التأثير على توفرها وأسعارها، بينما تمثّل واحدة من أهم الوسائل المساعدة للفلاحين.
وفى لقطة أخرى طريفة، تلتقط ريشة فنان الكاريكاتير مشهدًا ساخرًا ومعبرًا ومختزلاً لما يتحدث عنه البعض من سوء التفاهم وانقطاع قنوات التواصل بين الدولة والمواطنين، إذ يقول أحد المواطنين لصديقه "إحنا نقول كويسة علشان يمشوها" قاصدًا الحكومة، فى إشارة إلى رؤيته لمستوى أداء الحكومة، وإلى التصور الشائع بأنه لا يبقى فى مكانه إلا غير الناجح، ما يكشف عن حاجة ملحّة للتواصل بين السلطات والمؤسسات التنفيذية من جانب، والمواطنين من جانب آخر، لتبديد حالة الالتباس وسوء الفهم التى قد تسيطر على الأجواء بينهما.