في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة المصرية على خفض عجز الموازنة، وتشجيع الاستثمار، عن طريق تقليل الفجوة بين أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق الرسمية والأسواق الموازية، يتسبب ارتفاع أسعار السلع والخدمات بصورة تهدد ذوي الدخل المحدود في قرى ومدن "محافظة البحيرة ".
تجولت كاميرا "انفراد " داخل قرى "البحيرة" لمشاركة معانه الاهالى وبعض اصحاب مزارع الدواجن حول ارتفاع أسعار الدواجن البيضاء، التى تتزايد يوما عن يوم الى ان وصلت 23 جنيه للكيلو الواحد، في محافظة البحيرة ، عما كانت عليه الأسبوع الماضي.
وقال أحد الزبائن إن الجمعة الماضية كان سعر الدجاج الأبيض 20 جنيها للكيلو، وزاد اليوم 3 جنيه ليصبح ب 23 جنيها للكيلو فى أقل من أسبوع.
وقال محمد ابراهيم ، صاحب محل دواجن، إن السبب فى ارتفاع الأسعار، هو ارتفاع سعر العلف،بنسبة وصلت لأكثر من 100%، حيث وصل سعر طن العلف إلى 6 آلاف و300 جنيه وما ترتب من ارتفاع الحبوب وأدوية الدواجن والأدوية البيطرية عموما.
وأكد باسم محمد ، مربى دواجن وصاحب مزرعة أن الإرتفاع سببه أن أغلب الدواجن أيضا يحدث لها حالة نفوق من برودة الجو، فانخفاض درجات الحرارة خلال الأيام الماضية تسبب فى نفوق العديد من الدواجن بعد نقلها من "هناجر" التدفئة إلى المحالات التجارية لبيعها، فإن تعرضها للهواء أثناء نقلها من المزارع الى مناطق التوزيع فى المحافظة والمحافظات المجاورة بمسافة طويلة ، في ظل البردوة الموجودة، فإن هذا تسبب فى نفوق نسبة كبيرة من الدجاج، مؤكدا بأن برودة الجو القارس، هى السبب فى نفوق الدجاج، فى الاوقات الحالية ولذلك ، يلزم تدفئة فى الشتاء، حتى لا تتعرض الدواجن للنفوق.
ومن هنا يتم استخدام واستهلاك اسطونات الغاز الغير مدعمة ليصل سعر الاسطونه الى 30 جنيها.
وأكد ناصف عبد الجليل ان ما ساعد على ذلك غياب الرقابة التموينية داخل المحافظة ، بسبب الاوضاع الامنية، غير مبالين تماما، بما يحدثه الارتفاع اليومى للاسعار، عما هو عليه من ارتفاع اخر من المصدر، حيث إنه لايوجد لنا دخل نتعايش منه سوى تربية الدواجن.