قال الإعلامى إبراهيم عيسى، إن دراسة الماضى توضح لنا الطرق المؤدية للإرهاب ونتائجه على ما مضى وما سيكون، كما أنها تجعلنا ندرك الطريق المؤدى للحقد والتطرف الذى أوصل البعض إلى الكعبة المشرفة وحرقها فيما مضى، موضحاً أن يزيد بن معاوية أرسل الحصين بن نمير قائد الجيش عام 64 هجرية لحصار واقتحام مكة، بعدما استشهد آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم فى كربلاء وبقى معارضا وحيدا هو عبد الله بن الزبير بن العوام الذى سيطر على شبه الجزيرة العربية وكان سُيبايع خليفة للمسلمين على ذلك المكان.
وأضاف "عيسى"، خلال تقديمه برنامج "حوش عيسى"، المذاع عبر فضائية "ON E"، أن الحصين بن نمير نصب المنجنيق حول الكعبة وقذفها بالحمم النارية وأحرق الكعبة الشريفة، لكنه لم يتمكن من "بن الزبير"، بعدما انتشر خبر وفاة يزيد بن معاوية وتفرق جيشه، وتابع:" لم ينته الأمر هنا بل أرسل عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف السقفى الذى قذف الكعبة بالمنجنيق أيضاً وتمكن من هزيمة عبد الله بن الزبير بل وصلبه على على أهداب الكعبة فكان بذلك أول مصلوب فى الإسلام".
ولفت الإعلامى إبراهيم عيسى، إلى أن التطرف الدينى جعل البعض ينتهك حرمات الإسلام ومقدساته وهذا يدعونا إلى مواجهة التطرف والحقد حتى نتخلص من مثل هذه الأفعال التى لا تمت إلى الدين بصلة، خاصة عندما يتعلق الأمر بقتل الحجيج داخل الحرم وإلقائهم داخل بئر زمزم بل وحرق الكعبة وسرقة الحجر الأسود، وتابع:" بعض مرتكبى هذه الجرائم داخل الكعبة قالوا أين طير الأبابيل".
وأكد "عيسى"، أن المفاهيم الإرهابية والمتطرفة توصلنا إلى أقصى درجات الانتهاك لحرمات الله سبحانه وتعالى، وهذا أمر منبوذ وغير مقبول فى الدين الإسلام.