تناول السيناريست هيثم دبور، تجارب الأطفال اللامعة في البطولاتالسينمائية في السينما المصرية والعالمية، وذلك في حلقة اليوم من برنامجه"ليل داخلي" على راديو "إينرجى".
واستضاف "دبور" على الهاتف، اثنين من أبرز أبطال السينما المصريةالأطفال، حيث أكد الفنان يوسف عثمان، في مداخلة هاتفية بالبرنامج مرور14 عاما على دوره "نعيم" في "بحب السيما"، متابعا "بقى عندي 24 سنةواتخرجت من الجامعة من سنتين، بس طول ما الفيلم بيتعرض الناس بتفكر إنىلسه صغير".
وتابع يوسف أن أول أدواره في السينما كان من خلال فيلم "بحب السيما" فيدور "نعيم"، وأنه صور فيلم "سيب وأنا سيب"، بالتزامن مع "بحب السيما" إلاأن الأخير صدر أولا "اتبسطت إن بحب السيما نزل الأول وكنت حابب ده".
وأردف أن النظرة للطفل الأقل من 10 سنوات في السينما تضعه قالب الدورالذي اشتهر به، لذلك لا يفكر المنتجون في الاستعانة به في أدوار أخرى،ويفضلون البحث عن وجه جديد، مشيرا إلى أنه توقف قليلا عن الظهور في عام2009 حين بلغ من العمر 15 عاما.
واختتم حديثه "سعيد بحب الناس ليا كممثل طفل، بس دلوقتي بحاول انتزاعإعجاب الجمهور بيا كممثل بعد ما كبرت".
وأجرى أحمد فرحات، أحد أشهر أطفال السينما المصرية، مداخلة بالبرنامج،روى فيها بداياته في السينما عام 1959، كما تحدث عن ذكرياته مع عبدالحليمحافظ، وقال جملته الشهيرة على الهواء "بابا إنت يا حبيبي"، والتي وجههالعمر الشريف في فيلم "إشاعة حب".
وتحدث فرحات أيضا عن بطولة فيلم "سر طاقية الإخفا"، مؤكدا أنه كان محظوظالأنه مشواره انطلق مع فترة الستينات، لحيث كان يشارك في أكثر 6 أعمال فيالعام الواحد، موضحا أنه اشترك في عدد كبير من الأفلام، وأنه سعيدبمشواره في السينما.
ورصد "دبور" خلال الحلقة أبرز تجارب بطولات الأطفال، قائلا إن الفنانة"فيروز" في طفولتها حققت نجاحا كبيرا في 3 أفلام تعاونت فيها مع أنوروجدي كممثل وكمننج، وهي "ياسمين" و"فيروز هانم" و"دهب"، ثم قرر والدهاعدم تجديد التعاقد في نفس السنة التي نجح فيها فيلم "دهب" نجاحا مدويا.
وتابع "دبور" أن والدها قرر أن يقوم هو على إنتاج أفلامها بنفسه، معإشراك شقيقتيها "نيللي" و"ميرفت"، فكان أول إنتاجاته فيلم "عصافيرالجنة"، الذي جاء بنفس تيمة فيلم "دهب"، وروى قصة 3 فتيات يتوفى والدهمفيذهبن للعمل مع عازف "بيانولا" لكنه لم ينجح "لأن النجاح توليفة متكاملةبين الإنتاج والإخراج والتمثيل والكتابة".
وأكد "دبور" أن هناك تجربتين مميزتين لأفلام أمريكية كان بطلها طفل،التجربة الأولى فيلم الكريمساس الأشهر Home Alone، وهو من أكثر الأفلامالتي حققت إيرادات في تاريخ السينما الأمريكية، بلغت 470 مليون دولار،وهو ما أغرى صناعه بعمل جزء ثاني صدر في العام التالي مباشرة، بميزانيةمقاربة للجزء الأول.
أما التجربة الثانية، فهي للكاتب والمخرج ريتشارد لينكلتر، في فيلمهBoyhood الذي يتابع قصة بطله على مدار 11 سنة في خروجه من مرحلة الطفولةإلى البلوغ والمراهقة، وقد تم تصوير الفيلم على مدار 11 عاما بالفعل، علىفترات متقطعة، وعرض للمرى الأولى في مهرجان "صاندانس" وترشح لـ5 جوائز
جولدن جلوب و6 جوائز أوسكار، وقد أوصى المخرج بطل الفيلم أن يستمر فى تصويره حتى إذا توفى المخرج قبل إكماله.
وأردف "دبور" أن صناع السينما في هوليوود يفكرون في مستقبل الممثلينالأطفال وصغار السن، وأين يمكن أن يصبحوا في الـ10 سنوات المقبلة.