أكد الإعلامى إبراهيم عيسى، أن الفن يعبر عن المجتمع، ويعكس ويكشف حقيقته ولا يُنشئها أو يخترعها، كما أنه "العمود الفقرى" لفهم أى مجتمع وطبيعته، مستطردًا: "فى حالتنا المصرية إحنا فنانين من يومنا".
وأشار "عيسى" خلال برنامجه "حوش عيسى"، المذاع عبر فضائية "ON E"، إلى أن مدرسة المشاغبين لم تكن مجرد مسرحية عادية، لكنها "هويس تجول"، وكانت تعبر عن تحول كبير عاشه المجتمع المصرى، حيث عُرضت فى عام 1971 بعد سنوات قليلة من "نكسة" عام 1967، مشيرًا إلى أن هذه الهزيمة غيرت المجتمع نفسه، فبعد الأحلام الكبيرة التى عاشها الشعب المصرى والعربى بسبب القومية العربية والآمال التى عقدوها على الزعيم جمال عبدالناصر، جاءت النكسة لتقضى على هذه الآمال، كما أن الشعب تشكك فى القيم التى طرحها عبدالناصر بعد الهزيمة.
وأوضح أن "مدرسة المشاغبين" كانت تعبر عن تمرد الشعب المصرى على الأوضاع السياسية، وخصوصًا "البطل الأوحد"، كما تراجعت نجومية الفنانين مثل محمد عوض وفؤاد المهندس، وقتل إيرادات السينما، وطالب الشعب المصرى بتوزيع النجومية والبطولة لتغيير مصير البلاد، بعدما قاد "النجم الأوحد" فى إشارة من لـ"جمال عبد الناصر" البلاد إلى هزيمة نكراء.
وذكر أن نجيب محفوظ كتب روايات تعبر عن الكارثة التى ألمت بالبلاد فى تلك المرحلة، والفن أيضًا استطاع التعبير عن الشكوك التى عاشها الشعب، كما انتشر الفن الكوميدى للتعبير عن هموم الشعب، مستطردًا: "عبدالناصر اتهزم واتهزم معاه النجم الأوحد فى السينما والمسرح، وده اللى ودانا لمدرسة المشاغبين".