قال الإعلامى إبراهيم عيسى، إن جلاد دنشواى المحامى الشهير إبراهيم الهلباوى، باع نفسه للشيطان من أجل الطموح والسلطة والنفوذ رغم أنه كان فى أوج شهرته وغناه ومكانته الاجتماعية لدرجة أنه امتلك آلاف الأفدنة الزراعية، لكنه قبل بالترقب للاحتلال الإنجليزى فى واقعة دنشواى التاريخية وقبل أن يكون مدعياً عاماً على الفلاحين المساكين وجلاداً عليهم.
وفرد "عيسى"، حلقة برنامجه "حوش عيسى"، اليوم الجمعة ، المذاع عبر فضائية "ON E"، للحديث عن ملابسة الحادث الآليم ولعناته التى طاردت كافة المصريين الذين شاركوا فى هذه المحكمة الهزلية رغم مكانة هؤلاء المصريين الاجتماعية أمثال "بطرس باشا غالى رئيس المحكمة وأحمد فتحى زغلول شقيق الزعيم سعد زغلول" فضلاً عن "الهلباوى".
ولفت "عيسى"، إلى أنه بالرجوع إلى مرافعة "الهلباوى" يجد الشخص أنه أمام إمعان فى التقرب والتزلف للاحتلال بدرجة موحشة من الإنحدار بعدما أظهر الاحتلال أنه مجنى وليس جانى، وتابع: "بل تحدث الهلباوى خلال المحاكمة عن عظمة ونبل الاحتلال ونزاهة ضباطه وكيف حرر المصريين.. وتحدث عن الفلاحين المصريين أنهم أشرار وبهم خسة وكاذبون".
وأشار إبراهيم عيسى، إلى أن "الهلباوى"، نقد نفسه واعتراف بعدم شرعية المحكمة التى تم فيها إعدام 4 مصريين وجلد 12 والحكم بالأشغال الشاقة لباقى الفلاحين بعد 4 سنين فى عقد المحكمة، وتابع: "بل الأغرب أن الهلباوى قرر أن يدافع عن إبراهيم الوردانى المصرى الذى قتل بطرس غالى الذى كان رئيس محكمة دنشواى.. واعترف جلاد دنشواى فى دفاعه عن الوردانى أن المحاكمة كانت بلا قانون وتعد أحد المصائب التى ابتليت بها مصر".