بعد سلسلة طويلة من التحضيرات انطلقت إذاعة "راديو مصر" بشكل جديد يتضمن مجموعة كبيرة من البرامج المختلفة والمتنوعة، بجانب البرامج الأساسية للإذاعة، وهى الخريطة البرامجية الجديدة، التى أشرف عليها تامر شحاتة الرئيس التنفيذى لراديو مصر ، إلى جانب عدد من المذيعين والمعدين بالمحطة .
الانطلاقة الجديدة للإذاعة تأتى بعد تطوير القناة الأولى، وهو ما يؤكد أن التليفزيون المصرى، بدأ خطة التطوير والتى طالما تحدث عنها المسئولون فى جميع المناسبات، ولكن المختلف أن هذه الخطوات جاءت محسوبة، حيث انطلقت الإذاعة بشكل أذهل العاملين فى التليفزيون أنفسهم، وهو ما يؤكد فكرة قيادات التليفزيون فى الفترة الاخيرة بالاعتماد على الشباب .
"انفراد" التقى تامر شحاتة الرئيس التنفيذى لراديو مصر، والذى كشف الكثير من التفاصيل الخاصة بانطلاق الإذاعة والتعاقد مع إعلاميين والاعتماد على أبناء الإذاعة أنفسهم .
فى البداية قال تامر شحاتة إن راديو مصر من المحطات الكبيرة الموجودة فى السوق، ولكن الطبيعى أن يستمر النجاح، فمن قبل كانت راديو مصر فى السوق وحدها، ولكن ظهر منافسون ، فوجب علينا التجديد، وطبيعى أن نواكب الحالة الاذاعية ، أما الأمر الثانى، فكنت متعمدا أن أوجه رسالة وهى أبناء ماسبيرو موجودين، فـ 99 % من أبناء ماسبيرو ، محمد منير من الشباب والرياضة، هانى حتحوت كذلك، وتامر أمين ابن التليفزيون المصرى، وغادة عبد السلام من القناة الثانية، أما من هم من خارج المبنى أحمد سالم وعلا الشافعى فقط .
وأضاف شحاتة أن راديو مصر إذاعة كبيرة ولها هوية، فكان لابد من ألا تكون بعيدة عن هذه الهوية عن التطوير، وهذا ظهر فى البروموهات، ثانيا فأنا فضلت العمل بأسلوب علمى، فقمت بدراسة لمتطلبات السوق، وكيف يمكن أحقق هذه المتطلبات، وأخذت منى جهد كبير وشارك فى هذه الدراسة القطاع الاقتصادى، والمسئولين عن "الماركتنج"، فكل برنامج يخرج للنور له هدف، ونعرف ما هى الشريحة التى تسمعه، ولذلك كان الموضوع صعب ، كما أن حسين زين وخالد مهنى وفرا كل الإمكانيات، وكنا خارج فكرة الدولاب الروتينى .
وتابع شحاتة: أنا ابن الاذاعة المصرية من 2003، وافتخر اننى ابن هذه المدرسة لأنها علمتنى الكثير، وتعلمت فى الشباب والرياضة، ثم انتقلت إلى إذاعة البرنامج العام، ثم عملت فى تغطية الأحداث الاخبارية، وكما أننى عملت فى أكثر من برامج وثائقى وحصلت على أكثر من جائزة مصرية وعربية، وتعلمت من عمالقة الإذاعة مثل عبد الرحمن رشاد ونادية مبروك وأمل مسعود الذين كانوا يدعمونى بقوة .
وحول بداية عمله فى "راديو مصر"، قال شحاتة، فوجئت بمكالمة من قطاع الأخبار لأجلس مع خالد مهنى رئيس قطاع الأخبار، وطلب منى تصور عن تطوير راديو مصر، ثم ذهبت بعد ذلك إلى الأستاذ حسين زين رئيس الهيئة ، وتم التوافق على شكل لخروج الإذاعة للنور، والغريب أننى دائما كنت أشعر أننى سأكون مسئول عن هذا المكان.
وعن إمكانية خروج راديو مصر من ماسبيرو إلى استوديوهات المقطم، قال شحاتة، نحن معتادين على الذهاب كل يوم إلى ماسبيرو، ومن الصعب تقبل فكرة الخروج من المبنى، ورغم ذلك فنحن نحتاج إلى تطوير فى الأجهزة والاستوديوهات، وهذا ما لم يتوفر حتى الان .
وحول البرامج الجديدة للإذاعة قال شحاتة، لدينا برنامج فنى جديد لعلا الشافعى وهو دكان الفن، فدائما مصر مليئة بالفن والفنانين، فلا يمكن أن تغفل هذا الجانب أبدا، المصريين مهتمين بالفن ويعشقونه، وأنا سعيد بتواجدها معنا، لأنها مثقفة وواعية، حتى أنها محبوبة بين الفنانين، أما تامر أمين فسيظهر فى شكل جديد، ليس سياسة، ولكن يتحدث عن شيء اجتماعى يمس كل بيت ، فمثلا يتحدث عن الجيران وكل ما له علاقة بالأصالة، كما أننى معجب بتعامل تامر أمين الشرقى مع المرأة، ويظهر فى برنامج "على مزاجك"، وأيضا الإعلامى الساخر والمتطور والمثقف أحمد سالم حيث سيقدم برنامج "ع المصرى دور" وهو يتحدث عن الأزمة والمتضرر منها مثل إلغاء القانون القديم والقانون الجديد واختفاء الطبقة المتوسطة ولكنه سيأتى بالمتضرر ويحاول ايجاد حلول، ولدينا برنامج "شوط مع حتحوت" وهنا كان تعمد فى إظهار الشباب من فريق المعدين وحتى المذيعين، وهانى حتحوت ، وأيضا محمد منير سيقدم "مسا مسا" وأتنبأ له بمستقبل باهر ووردية ليل لحسام كامل.
وعن أزمة الإذاعة مع شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، قال شحاتة، تم التعاقد من خلال صوت القاهرة مع روتانا لإستغلال ألبوماتها على مدار سنة كاملة، وهو أمر لم يحدث منذ عام 2010.
وأضاف شحاتة عن شعار "راجع بقوة"، كنت أبحث عن فكرة أعود بها للسوق، وعنصر الجذب والتشويق مهم فى الميديا، لذلك استغلينا "راجع بقوة"، رغم أن راديو مصر متواجد بالفعل، والأهم أن الجملة لها مدلول لمبنى ماسبيرو نفسه، لأن المبنى نفسه راجع بقوة، والدليل على ذلك القناة الأولى التى تغير شكلها ومضمونها، فماسبيرو مصدر كل الطاقات المتواجدة فى السوق حاليا، وأعتقد أنه سيعود للمنافسة .