تصور الناقد الفنى طارق الشناوى، أن ينزعج العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ من كثرة تلقيه المكالمات والرسائل من جمهوره - فى حال عايش الفنان الراحل تكنولوجيا العصر الحالى - ولم يكن سيرد عليها، كما تصور انزعاجه أيضا من التجاوزات فى النقد، والتى هى إحدى مساوئ التكنولوجيا الحديثة.
وقال الشناوى، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "يلا أونلاين" المذاع على إذاعة "نغم إف إم"، رداً على سؤال حول تصوره لتعامل عبد الحليم حافظ مع التكنولوجيا الحديثة وذلك بمناسبة احتفال المحطة الإذاعية بذكرى رحيله، إن العندليب الأسمر كان مؤكداً سيكون أسرع من التكنولوجيا الحالية، إذ تتميز شخصيته بالبحث عن استخدام الحديث والتجديد فى عمله، مضيفا حتى ولو كانت ثقافته فى التكنولوجيا قليلة كان سيستعين بمن يمنحه الثقافة العالية.
ودلل الشناوى على حديثه قائلا إن عبد الحليم حافظ كان عندما يسافر للخارج يقتنى أحدث التكنولوجيا، إذ اشترى تليفون الرد الآلى على المكالمات "الانسر ماشين"، كما استخدم فى أغنية رسالة تحت الماء الكمان الكهربى، وكان سبق وقتها.
وعن تأثير التكنولوجيا على الفن، أكد أن كافة وسائل الاتصال مع الجماهير تأثرت بالتكنولوجيا، موضحا أن مراحل تطور الإنسان فى التعامل مع التكنولوجيا الحديثة تبدأ من رصدها ورفض استخدامها لأن الإنسان عدو ما يجهل ثم بعدما تجبرنا الأيام التعامل معها نبدأ تعلمها واستخدامها.
ودلل على حديثه بـأن البعض كان يرفض فى البداية الكتابة على الكمبيوتر ويفضل استخدام الورق "الدشت" ومن بينهم الروائى الكبير أسامة أنور عكاشة، والذى كان يرد بأنه "ينسجم" بالكتابة على الورق، وهو أيضا كان يفضل استخدام ورق الدشت لتعوده عليه.
وعن وضع آراء الموطنين على السوشيال ميديا فى اعتباره عند التعليق على عمل فنى، أكد الشناوى، أنه لا بد من وضع كافة آراء الجمهور على العمل الفنى فى الاعتبار، وأى تعالى عليها خطأ إلا أن البعض يتجاوز فى رأيه، مشيرا إلى أن جمهور المطربين أعنف من جمهور الدراما فى حبه أو كره للفنان، مرجعا ذلك بسبب درجة توحد الجمهور مع المطرب أكثر من الممثل لأن الأخير يقدم أدوار وليس نفسه.
يعد برنامج "يلا أونلاين" أضخم برنامج إذاعى متخصص فى التكنولوجيا، ويذاع يومى الأحد والخميس فى الرابعة مساءً عبر محطة نغم إف إم على تردد 105.3 ويقدمه هبة السيد وتامر إمام وأحمد البرماوى وخلود نادر، برعاية سامسونج وفودافون وجوميا، ومن إنتاج شركة POD بالتعاون مع بروموميديا.