كشف الإعلامي عمرو الليثى أسرارا خاصة عن فنان الشعب يوسف وهبى، حيث أكد أنه فى الستينيات نظم وزير الإعلام حاتم عبد القادر حفلا لتوزيع الجوائز على الفنانين، وكان على رأسهم الفنان يوسف وهبى، وبعد أن تسلم الفنان الكبير جائزته من الدكتور حاتم ارتجل بطريقته المسرحية المأثورة كلمة بدأها قائلا : "أين أنت يا أبى الباشا لترى الدولة تكرمنى وتمنحنى الجوائز وأنت الذى منعتنى دخول القصر واعتبرت احترافى للتمثيل سبة لا تليق بأولاد الباشوات".
يوسف وهبى
وأضاف الليثى:"هواية التمثيل بدأت مع يوسف وهبي وهو صبى واعتاد أن يقيم مسرحاً صغيراً مع زميل صباه شيخ المخرجين محمد كريم فى كشك خشبى بحديقة قصر الأسرة فى عابدين، ليمثلا معاً بعض المواقف والمشاهد التمثيلية وهو ما أغضب والده إسماعيل باشا وهبى ونهاه عن هذه الهواية وحرم عليه الظهور فى وسط "المشخصاتية" ولم يجد بدا من إرساله إلى إيطاليا ليدرس الهندسة المدنية لكى يبعده عن التمثيل، لكن ما إن استقر فى العاصمة الإيطالية روما حتى بهرته أضواء الفنون فيها فهى بلد «الأوبرا» وفنانيها وبلد المسرحيين العظام ذوى التقاليد العريقة فى الفن وبدلا من الالتحاق بالجامعة الإيطالية لدراسة الهندسة أخذ يوسف وهبى طريقه إلى أشهر مسرح فى روما لكى يتتلمذ على يد أكبر فنانيه وأطلقوا عليه لقب "الفرعون المصرى" وعندما بلغ هذا أسماع والده الباشا قاطعه وقطع عنه المال الذى يرسله إليه بل وتبرأ منه حتى آخر عمره ولم يعد إلى القاهرة إلا بعد أن بلغه نبأ وفاة والده، وكان أول ما فعله بالثروة الطائلة التى ورثها عن أبيه تكوين أول فرقة مسرحية لعبت دوراً تاريخياً فى الحياة الفنية، وهى فرقة رمسيس التى كانت أول الطريق إلى فن مسرحى مصرى أصيل".