قال الدكتور ناجح إبراهيم، الكاتب والمفكر الإسلامى، إن بداية تفشى الفكر التكفيرى فى جماعة الإخوان كان فى الستينات والذى انتهجه "سيد قطب"، مشيراً إلى أن سيد قطب كان أديباً وحينما عبر عن أفكاره جاءت بمشاعر الغاضب والمحتقن، لذلك لجأ إلى التطرف البعيد، متابعاً: "أعتقد ان الفكر القطبى هو أساس التكفير فى العالم العربى كله".
وأوضح إبراهيم، خلال حواره مع الإعلامى محمد الباز، ببرنامج "90 دقيقة" المذاع على فضائية "المحور"، أن أفكار سيد قطب انتشرت بهذا الشكل لأنه صاغها بأسلوب الأديب الرائع ولم يصغها بأسلوب الفقيه، ورغم أنه أضر بالفكرة إلا أنه ساعد على الانتشار، مؤكداً أن أساس الفكر التفكيرى فى العصر الحديث هو كتابات سيد قطب، وعدم تمكن مصر من إيجاد فكر بديل أو مواجه للفكر القطبى كان أحد الأسباب فى استمراره.
وأشار المفكر الاسلامى، إلى أن دولة المغرب استطاعت محاربة التطرف والإرهاب عن طريق وضع فكر بديل للفكر التكفيرى، متابعاً: "لا يوجد فكر بديل فى مصر حتى الآن.. وإذا قارنا بين القسيس والشيخ فى الكفاءة سنجد أن القسيس حاصل على دكتوراه ولديه إمكانيات أكبر من شيخ المسجد الذى يكون غير مطلع على الواقع".