قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط إن مكتب مستشار الأمن القومى المصرى والذى شغله حافظ إسماعيل منذ 71 إلى 74 كان يعمل به 30 شخصا من أجل ترتيب عملية المفاوضات مع إسرائيل وتحفيز الدول المشاركة على إخلاء سيناء بالكامل من الاحتلال الإسرائيلى، مشيراً إلى أن عمله داخل هذا المكتب مكنه من إخراج كتاب "شاهد على الحرب والسلام".
وأضاف "أبو الغيط"، خلال حواره مع الإعلامى أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتى"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن الدكتور عبد الهادى مخلوف طلب منه تنظيم ملفات هيئة مكتب الأمن القومى وكانت هناك غرفة فى قصر عابدين بها خبايا وأسرار وخطط وأداء مصر خلال الحرب، وتابع: "ووقعت فى يدى وثيقة اجتماع 30 سبتمبر 1973 والتى تضمنت قرار الحرب .. وقرأتها بتمعن فتحول عملى اثناء قيامى بفهرسة وثائق هيئة مكتب الأمن القومى إلى متعة".
وسرد أمين عام الجامعة العربية، العديد من كواليس قرار الحراب ونقاش الرئيس محمد أنور السادات بشأن قرار الحرب خلال الاجتماع الذى عقد بمنزله فى الجيزة مع الفريق أحمد اسماعيل علي وزير الدفاع والدكتور محمود فوزي وزير الخارجية وعزيز صدقي والدكتور عبدالقادر حاتم وزير الإعلام وأحمد ثابت وزير التموين وحافظ بدوي رئيس مجلس الشعب وممدوح سالم وزير الداخلية وعبدالعزيز كامل والدكتور حافظ غانم وحسن التهامي وحافظ اسماعيل مستشار الأمن القومى وعبدالفتاح عبدالله وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء والدكتور أشرف غربال مساعد مستشار الأمن القومى ومجموعة صغيرة من دبلوماسيى وزارة الخارجية الذين كان من بينهم سكرتير ثالث أحمد أبوالغيط.