قال الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الأمن الغذائى وضبط السياسية الزراعية مع المحددات المائية وسد الفجوة المتواجدة الآن هو توجه استراتيجى نسير به على أرض الواقع، مشدداً على أنه تم تحقيق نتائج إيجابية فى هذه الاستراتيجية، وتابع: "لأول مرة نعلن عن مناقصة زيوت طعام فتتقدم شركتان مصريتان لتوريد زيوت تصنع بمصر".
وأضاف "المصيلحى"، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "ON E"، أن مصر مقبلة على العودة مرة أخرى لتصنيع الزيوت من خلال التوسع فى المحاصيل التى يتم من خلالها استخلاص الزيوت، وتابع: "نسقنا مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية ووزارة الزراعة من أجل تطوير مصانعنا من أجل التوسع فى زراعة فول الصويا وعباد الشمس والقطن".
ولفت وزير التموين، إلى أن وزارة الزراعة بدأت فى تشجيع زراعة القطن ما جعلنا نتوسع هذا العام ونصل إلى زراعة 350 ألف فدان بعدما كنا نزرع قبل عامان 150 ألف فدان فقط، وتابع:"زمان كنا بنزرع 2 مليون فدان قطن ثم أصبحنا فى تراجع إلى أدنى حد وكان منذ عامان عندما زرعنا 150 ألف فدان ..أما الآن فنزرع 350 ألف فدان.. زيت بذرة القطن من أفضل الزيوت كونه يتحمل أعلى درجات الحرارة".
وقال وزير التموين، إن مصر شهدت زيادة فى زراعة الأرز بمقدار 700 ألف فدان عما كان يجب أن يكون، وهذا فى منتهى الخطورة.
وأضاف المصيلحى، أن مصادر استيراد الأرز كثيرة جدًا منها الصين والهند التى تحوى أنواع جيدة للغاية من الأرز، وقال: "يجب أن نعلم أن درجة تسوية الأرز تساوى تسوية الخضار، وله طعم مميز، ونحن ملتزمين بتوفير الأرز أيا كان مصدره، ولكن أتمنى أن يكون مصدره محلى ثم إذا كان هناك عجز فنستورد.. وهناك أنواع تايلاند والصين تشبهه".
وأوضح وزير التموين، أنه يجب النظر إلى موضوع المياه بشكل جيد، خاصة مع الزيادة السكانية الكبيرة التى تشهدها مصر، مؤكدًا: "يجب أن نرشد المياه فى الزراعة، و95% من أراضى الدلتا تتم بالغمر، ويجب أن تكون الزراعات حديثة بالقانون".