روى الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير"انفراد"، فى الحلقة الـ 14 من برنامجه الإذاعى "ولا يوم من أيامه"، الأربعاء، والمذاع على راديو النيل، كواليس المعركة الشهيرة بين الكاتب الصحفى إبراهيم سعدة والزعيم عادل إمام وتدخل محمد حسنين هيكل للصلح بينهما.
بدأ الكاتب الصحفى حديثه، قائلاً:"من يومها وعلاقة إبراهيم سعدة بمؤسسة الرئاسة، والرئيس السادات شخصياً، كانت متطورة جداً لدرجة إن المصور فاروق إبراهيم عمل صور خاصة للرئيس السادات وكتب القصة الصحفية الكاملة على الصور إبراهيم سعدة، بترتيب مع السادات شخصياً.. وإبراهيم سعدة لقب بعد ذلك بـ"ثعلب الصحافة المصرية" لأنه كان دائم الاشتباكات والمعارك الصحفية والسياسية".
عادل إمام
وأوضح "صلاح"، أن إحدى المعارك الشهيرة و"اللى تفطس من الضحك"، كانت "الخناقة" الكبيرة مع الزعيم عادل إمام عام 1985، حيث كان سعدة يكتب سلسلة مقالات بعنوان "القنبلة" وبعدها حلقات لرأى أنها تصلح فكرة فيلم، فطلب من عادل إمام أن يقرأ المقالات وإذا ما كانت تصلح فيلما أم لا، لكن الزعيم بعد ما قرأها "محسش إنها تنفع".
وأضاف رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"،: " واجه الزعيم، إبراهيم سعدة بالموضوع وقاله ده مينفعش يبقا فيلم.. فالأستاذ إبراهيم خد الموضوع شوية شخصى ولأنه كان قوى جداً ومتحكم جداً غضب من عادل إمام واعتبر إنه مش عاوز يعمل حاجات سياسية معينة لصالح الدولة من وجهة نظره، فقرر "سعدة" من تلقاء نفسه منع اسم وصور عادل إمام من الظهور فى صحيفة الأخبار، فمثلا تلاقى فيلم المولد مكتوب عليه بطولة عبد الله فرغلى ويسرا.. فين عادل إمام مش موجود.. فيلم طيور الظلام بطولة رياض الخولى وأحمد راتب.. يا نهار أبيض فين الأستاذ عادل..مش بس كدا.. حتى مسرحية الواد سيد الشغال مش مكتوب عليها أساساً اسم الزعيم، ومكتوب بطولة عمر الحريرى ومشيرة إسماعيل.. تخيل قوة إبراهيم سعدة وتخيل منطقه فى الانتقام من عادل إمام.. كان قوى قوة رهيبة.. طبعاً ده كان مضايق جداً الزعيم".
الكاتب الصحفى إبراهيم سعدة
وختم خالد صلاح، حديثه، قائلاً:"فى يوم من الأيام جمع الأستاذ هيكل الزعيم وثعلب الصحافة المصرية وصالحهما لينتهى هذا الموضوع الكبير وانتهى الصراع بينهما.. الحقيقة إن الموقف دا على قوته وشراسته من جانب إبراهيم سعدة من لكنه أظهر قوة رؤساء مجالس ورؤوساء تحرير الإصدارات الصحفية فى ذلك الوقت، حيث كان لهم قوة وتأثير كبيرين وكانت معاركهم شهيرة جداً ومثيرة ومفجرة للرأى العالم"، وأضاف:"ده كله طبعاً قبل ما يطلع الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعى.. لو كان فيه فيس بوك وقتها كان جمهور عادل إمام مسبش إبراهيم سعدة فى حاله.. لكن المهم إن هذا الصراع انتهى إلى صلح بين "الزعيم" و"الثعلب".. الأستاذ عادل ربنا يديله الصحة والأستاذ إبراهيم سعدة للأسف الشديد طاردته بعض القضايا بعد ثورة يناير وهو الآن يعيش فى سويسرا ينتظر عودته إلى بلاده.. مش هنقول ولا يوم من أيامه هنقول ترجع بالسلامة يا أستاذ إبراهيم".
برنامج "ولا يوم من أيامه" الإذاعى لخالد صلاح، يتناول المواقف الشخصية والخبطات الصحفية لجنرالات الصحافة بداية من التوأمين على ومصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وأحمد رجب وموسى صبرى وغيرهم، وكواليس علاقتهم برجال السياسة والفن والثقافة.
ويركز خالد صلاح فى برنامجه الجديد على أهمية الصحافة فى تطور حركة التنوير، ودور كبار الكتاب فى تغيير وتشكيل الوعى العام المصرى فى الجوانب الاجتماعية والثقافية.
ويأتى البرنامج برعاية شركة we للاتصالات، وهايد بارك، ويذاع يوميا فى الثالثة والنصف عصرا.