روى الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "انفراد"، فى الحلقة الـ 16 من برنامجه الإذاعى "ولا يوم من أيامه" اليوم الجمعة، والمذاع على راديو النيل،قصة مجلة الحوادث اللبنانية التى كان يرأسها الصحفى سليم اللوزى ويمول من بعض الأنظمة للجوم على الدولة المصرية والرئيس السادات شخصياً عقب اتفاق كامب ديفيد، وخطة السادات فى إنشاء مجلة أكتوبر برئاسة الكاتب الراحل الكبير أنيس منصور.
وبدأ خالد صلاح حديثه قائلاً: "أنتم عارفين يا جماعة أن الرئيس أنور السادات هو اللى أسس مجلة أكتوبر ده حقيقى.. الرئيس السادات كان قارئ جيداً جداً للصحافة وكان دائما عنده معارك مع الصحافة اللبنانية.. كانت مجنناه وكان دائماً يقول أن الصحف اللبنانية هى اللى قتلت الرئيس جمال عبد الناصر بالسم اللى طانت بتقوله ليل نهار على مصر.. فكان مركز أوى فى الموضوع ده وكان مقرر أنه يحارب الكلمة بالكلمة.. تحديداً فى صحافة لبنان كان فيه صحفى متعب جداً بالنسبة للرئيس السادات كان أسمه سليم اللوزى وده اللى أسس مجلة الحوادث اللبنانية المجلة دى كان لها صيت كبير فى العالم العربى لدرجة أن مشاهير وزعماء ورؤساء كتبو فيها ..جمال عبد الناصر نفسه والسادات نفسه كان بيكتب فيها قبل كدا".
وأضاف: "لكن العلاقة توترت بين سليم اللويزى والرئيس السادات وطبعاً أحنا عارفين التدعيات اللى حصلت بعد زيارة الرئيس السادات إلى إسرئيل وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد استغل سليم اللوزى من كل اعداء الرئيس السادات لضرب مصر والسادات شخصياً وكان عامل دوشة كبيرة جداً لقوى المقاطعة اللى كانت واخدة موقف من مصر.. طيب السادات يعمل ايه.. السادات حب يواجه المكر بالمكر والكلمة بالكلمة.. أنت يا سليم يا للوزى بتقبض من فلان وعلان ومن النظام الفلانى والنظام العلانى طيب أنا هعملك من مصر من مهد الصحافة مجلة تواجة مجلتك.. زى ما الصحفيين فى بيروت شطار صحفيين القاهرة أشطر ويقدروا يعملوا مجلات أفضل فى الشكل وفى المضمون ..جه السادات كلم استذنا الكبير أنيس منصور.. قال له يا أنيس أنا عاوز تعمل مجلة جديدة تنافس بيها مجلة سليم اللوزى فى بيروت وتتفوق عليها كمان هنسميها مجلة أكتوبر ونكتب تحتها 10 رمضان لازم نفكر الناس دى مصر بتعمل أيه ومصر هتعمل أيه".
واستكمل الكاتب الصحفى خالد صلاح قائلاً: "وبالفعل الاستاذ أنيس منصور أول ما جاله التكليف من الرئيس السادات بدأ يجمع قوته واعتمد على دار المعارف فى أنها تطلع منها هذه المجلة وشهور قليلة من الترتبات وخرجت مجلة أكتوبر بشكل يقترب تقريباً من مجلة الحوادث اللبنانية وكان واضح أن فيها مجهود كبير جداً بذله الاستاذ أنيس منصور وكانت المجلة مشهورة بانفرداتها الصحفية الكبيرة سواء مع الرئيس السادات أو مع زعماء وقيادت عرب مختلفين وفضلت المجلة تتصدر مشهد المجلات فى العالم العربى لسنوات طويلة وقدرة أنها تؤثر على مجلة الحوداث وقدرت أنها ترد على كل الكلام والتضليل اللى كانت تنشره مجلة الحوادث عن الرئيس السادات فى هذا الوقت.. الحقيقة أن مجلة أكتوبر نجحت فى عهد أنيس منصور ورعاية الرئيس السادات أنها تعمل منظومة صحفية جديدة ومبتكرة وأنها ترد الكلمة بالكلمة لكن فى الحقيقة كان هناك بعض المشكلات اللى بتواجه المجلة أن أصرار المجلة على أنها خط دفاع وردود فقط حرمها شوية من الخط الهجومى ساعات بتكون أقصر طريقة للدفاع هى الهجوم الرئيس السادات كان مؤدب ومكنش عاوز يبتدى هو بالهجوم مع حد وأنيس منصور كان مثقف كبير مكنش عاوز يتدنى إلى مستوى الشتائم اللى كان ساعات يستخدم فى الصحافة اللبنانية اللى كانت تمول من أنظمة عربية".
وختم الكاتب خالد صلاح حديثه قائلاَ: "أكتوبر ماتزال باقية حتى الآن أما الحوادث فقد تم تفجير مقرها على يد عناصر تابعة للرئيس السورى السابق حافظ الأسد اللى كان بيمول الحوادث لكن لما ظهر ممولين اكبر قلبوا عليه ..لكن حافظ مش زى السادات ..السادات مؤدب وأبن دولة وحافظ الأسد مكنش يقدر يسكوت فجر لسليم اللوزى المقر وانتهت أسطورة مجلة الحوادث بعد ذلك وبقيت أكتوبر وبقى أنيس منصور وبقيت هذه القصة لنرويها الكاتب الراحل الكبير أنيس منصور ولا يوم من أيامك.
برنامج "ولا يوم من أيامه" الإذاعى لخالد صلاح، يتناول المواقف الشخصية والخبطات الصحفية لجنرالات الصحافة بداية من التوأمين على ومصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وأحمد رجب وموسى صبرى وغيرهم، وكواليس علاقتهم برجال السياسة والفن والثقافة.
ويركز خالد صلاح فى برنامجه الجديد على أهمية الصحافة فى تطور حركة التنوير، ودور كبار الكتاب فى تغيير وتشكيل الوعى العام المصرى فى الجوانب الاجتماعية والثقافية.
ويأتى البرنامج برعاية شركةweللاتصالات، وهايد بارك، ويذاع يوميا فى الثالثة والنصف عصرا.