يقول الكثيرون إن رمضان فى مصر، يختلف تمامًا عن رمضان فى أى شهر آخر هذا صحيح، فالطقوس التى تُمارس فى مصر لا توجد فى أى بلد آخر، وهو سر اختلاف طبيعة الشهر فى مصر عن أى مكان آخر.
ليس المسلمون فقط هم من يحتفلون بقدوم شهر رمضان ولكن المسيحيون أيضًا، هذا الاحتفال لا يقتصر على هذه الأيام فقط ولكن منذ عهود طويلة، وهو ما انعكس بوضوح شديد على الحالة الفنية المصرية، وتحديدًا فى فترة الأربعينيات والخمسينيات، تلك الفترة التى كانت السينما المصرية تشهد تنوعًا فى الثقافات والأعراق والجنسيات والأديان.
الفنان الراحل بشارة واكيم، كان يحتفل أيضًا بشهر رمضان مثله مثل أى فنان آخر، بل إنه كان شديد الحرص على مشاركة زملائه الفنانين المسلمين على الاحتفال بهذا اليوم.
بشارة واكيم كان من النجوم المتقنين للغة العربية، ليس هذا فحسب، ولكنه كان متعمقا فى الثقافة الإسلامية، وكانت تربطه علاقات صداقة قوية مع زملائه من الوسط الفني، خاصة الفنان الراحل حسين رياض.
وقد اعتاد هذا الثنائى وكيم ورياض في رمضان على قضاء سهرات رمضانية، حيث كانا يلعبان الكونكان والدومينو، حتى وقت السحور بأحد مقاهي شارع عماد الدين، وهى العادة التى لم تنقطع.