15 فيلما، هى حصيلة الأفلام التى قدمتها الفنانة الراحلة احسان الجزايرلى، ابنة الفنان الراحلة فوزى الجزايرلى، والتى شكلت مع والدها واحد من أقدم "ديوهات" السينما المصرية فى بداية مشوارها .
ولدت احسان فى 1905 وتحديدا فى 25 يونيه، بدأت تعمل فى المسرح مع والدها، والذى كان يمثل فى عدد من المسرحيات مع زوجته، حتى دخلا السينما وقدمت مع والدها مجموعة من الأعمال السينمائية منها المندوبان، المعلم بحبح، الفرسان الثلاثة، الباشمقاول، لو كنت غنى، والمفارقة أنها كانت تظهر فى دور الحبيبة، ووالدها يظهر فى دور الحبيب .
ويذكر الكاتب مؤمن المحمدى فى كتابه "حكايات المحمدى" الصادر عن دور نشر "روافد" أن احسان الجزايرلى، ووالدها وباقى الفرقة المسرحية كانت تجوب فى أنحاء الجمهورية، حتى استقروا فى مكان، فذهبوا إلى مسئول هذه المديرية، واتفقوا على اقامة عرض مسرحى هناك شرط أن يبيع هذا المسئول كافة التذاكر، والمفارقة أن هذا المسئول ذهب إليهم وقال لهم جميع التذاكر نفدت وطالبهم بالمزيد، وهو ما أسعدهم، حتى جاءت الليلة الأخيرة، وفوجئوا بـ "غزرة" تبنى بجوار المسرح، لتأتى الشرطة، وتقبض عليهم بملابس العرض الذى كانوا يقدموه وهو "عطيل"، حيث كان يجسد فوزى الجزايرلى دور عطيل، فى حين تجسد ابنته احسان دور "ديدمونة" ، وذهبوا جميعا لقسم الشرطة بملابس الشخصية، بل إن احسان كانت ترتدى "قميص نوم" الشخصية التى تؤديها.
ويتابع المحمدى، يظهر المسئول فى هذا التوقيت، وتبدأ المفاوضات، ويتفق معهم على خروجهم فى مقابل عودتهم من حيث جاءوا، ليظل هذا المشهد أحد أسوأ ذكرياتها خلال مسيرتهم الفنية .