قال الاعلامى محمود الضبع إن المجتمع العربى لا يقبل تدريس التربية الجنسية بالمناهج الدراسية فى المدارس بأى من صفوفها الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية.
و أوضح الضبع أن المجتمعات العربية غير مؤهلة تماماً لاستقبال هذا الأمر، ولاسيما أن الفكرة تم تصديرها من المجتمع الغربى، المختلف كلية فى ظروفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية عن المجتمع العربى.
=
وأضاف «الضبع» خلال حواره مع برنامج "كلام نواعم" أن المجتمعات الشرقية غير مستعدة لأن يأتى أحد على فجأة ويقرر تدريس الجنس فى المدارس بأى من المستويات التعليمية القبل جامعية، والكل يعلم أن درس الأعضاء التناسلية فى درس الأحياء الموضوع بأحد صفوف المرحلة الثانوية، كان المدرسون يهربون من شرحه.
وقال الضبع أن مجتمعاتنا العربية غالبيتها لا تقبل هذا الأمر، ولا سيما أننا لازال لدينا قصور في العملية التعليمية، علينا أن نعالجها أولاً قبل التفكير في تدريس الجنس بالمدارس».
وتابع الضبع قائلاً: «قبل تدريس الجنس للأطفال أو الطلاب في مرحلة البلوغ، يجب تدريب الأسرة المكونة من الأب والأم على التعامل مع هذا الطفل في مراحله التي يبدأ فيها التعرف على مواضع في جسده وجسد النوع المقابل، والطفل عندما يحصل على جرعة تربوية جيدة في المنزل، ينعكس هذا على سلوكه في المجتمع الخارجي بالمدرسة أو الشارع أو أيا من الأماكن التي يرتادها»، مشيراً إلى أن تدريس مثل هذه المواد في المدارس العربية بغير أسلوب علمي واضح ومحدد، قد يأتي بنتائج عكسية لأنه سيقود الطفل إلى الفعل الخاطئ وليس الارتداع عنه.
وأضاف، الضبع قائلاً: «رفضى لتدريس التربية الجنسية بالمدارس يرجع إلى أننى أريد أن يتم معالجة الأمر أولاً من داخل الأسرة قبل مدارس وزارة التربية والتعليم، فلو نشأ الأطفال فى بيئة سوية داخل الأسرة، سيصبح دراسة الأمر فى المدرسة أمر طبيعى وعادى ومألوف لديهم، لا يهابونه ولا يذهب بهم إلى الطريق الخطأ، فعلى الأب والأم عندما يتعرضون لاستفهام جنسى من قبل أطفالهم ألا يغصبوا ولا يظهروا ذلك أمامهم، بل بالعكس عليهم أن يشرحوا لهم هذا الأمر بكل هدوء، إعمالاً لمبدأ أن الأب صديق لأولاده وكذلك الأم صديقة مقربة لأولادها، لأن الخطورة تأتى من المصادر الأخرى، وخير دليل على ذلك أن نشطاء الدول العربية يتصدرون قوائم الباحثون عبر محركات مواقع التواصل الاجتماعى عن الأمور الجنسية، واليوم الأجهزة الالكترونية فى يد كل الشباب والأطفال، فوارد أن يسمع معلومة من صديقه ويذهب للبحث عنها على جوجل، فصداقة الأب والأم لأطفالهم تقيهم من هذا الخطر الكبير».