قال الدكتور عبد الكريم الوزان، المحلل السياسى العراقى، إن الانفجار الجمعى الموجود فى مدينة البصرة لهُ أسباب تراكمية بدأت بشكل هادئ منذ احتلال دولة العراق عام 2003، وإنه خلال السنوات اللاحقة ومع اشتداد تأخر الخدمات وتلاشيها بدأ هذا الاحتجاج يشتد.
وأضاف "الوزان"، خلال لقائه ببرنامج "وراء الحدث"، المذاع على شاشة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوى، أنه خلال السنوات الأخيرة خرجت تظاهرات عارمة تطالب بتحسين الخدمات حتى جاء الوقت الذى نقول فيه "القشة التى قسمت ظهر البعير"، وهو حالة الانفجار التى تولدت لدى الشعب بسبب عدم توفر المياه الصالحة للشرب فى محافظة البصرة بالدرجة الأولى، وعدم توفير الكهرباء وخدمات أخرى من ضمنها عوامل اقتصادية، وأن كل هذه الأسباب أدت إلى تفاقم الوضع.
يذكر أن وتيرة الاحتجاجات الغاضبة فى مدينة البصرة العراقية، تتزايد فى ظل سقوط عدد من القتلى والجرحى، وإحراق عدد من المبانى الحكومية، ليبقى الوضع فى تلك المدينة التى تعتبر أغنى المدن العراقية باحتياطى النفط على صفيح ساخن، لا سيما مع تعثر المفاوضات لتشكيل حكومة عراقية بعد أشهر من الانتخابات التشريعية، وبالتالى تبقى جميع السيناريوهات مفتوحة على مصارعيها فى العراق.