ناقش الإعلامى طارق علام، خلال برنامج "هو ده" المذاع على فضائية "المحور"، قضية الأطفال المشردين فى الشوارع ودور الأيتام، بسبب عدم رحمة الآباء وحالات الطلاق المتكررة.
وقدم طارق علام، أحد الحالات الانسانية لطفلة فى الثامنة من عمرها، اسمها "كريمة" تقطن أحد دور الرعاية فى محافظة الجيزة، والتى كان يعاملها والدها بكل قسوة، حيث كان يجبرها على جلب الأموال يومياً من أجل سد حاجاته من الأكل والتدخين ومصروفاته الشخصية، وإذا لم تستطيع إحضار النقود يؤنبها ويعذبها بالعصا أو "الخرزانة"، ويصل الأمر إلى الحرق بالمياه الساخنة، مما تسبب فى ترك أثار حروق فى ظهرها، وأجبرها على التسول فى الشوارع والإشارات وبيع المناديل.
سردت الطفلة "كريمة"، أحد أطفال قرية "الحامول" بمحافظة كفر الشيخ، قصتها مع أبيها طوال عام كامل، ولكنها تعادل سنوات طويلة من الذل والمهانة والآلم، بعد طلاق والدتها ورحيلها عن حياتهم، لأن والدها كان يطالبها يوميا بمبلغ 60 جنيه وعلبة سجائر ووجبة العشاء، وبسبب تعذيب والدها اضطرت للهروب إلى محافظة الجيزة، للجوء إلى شقيق والدها "عمها" الذى أبلغ والدها ليستعيدها مرة أخرى، فلجأت إلى الهروب مرة أخرى ليصبح مصيرها داخل أحد دور رعاية الأطفال المشردين والأيتام بمحافظة الجيزة.
وأضافت كريمة، أنها مقيمة فى دار الرعاية منذ شهرين، وتشعر بالسعادة والدفء، الذى افتقدته بعد فراق شقيقيها، "عمرو" الذى يؤدى الخدمة العسكرية حالياً، وكان يتميز بالحنان والرأفة والمدافع عنها وقتما كان والدها يعذبها، وشقيق آخر "طارق" يكبرها سناً.