قالت الباحثة السياسية المقيمة فى واشنطن، هديل عويس، إن اتهام إيران للولايات المتحدة وحلفائفها بالوقوف وراء هجوم الأحواز دون دليل هو جزء من نظريات "المؤامرة المضحكة" التى سنسمعها كثيراً من طهران خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن ما يحدث فى إيران هو تطور طبيعى لإنهيار مؤسسات الدولة واقتصادها مما يجعل هناك غياب للأمن والأمان.
وأضافت عويس خلال لقاء لها على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن هناك بعض الجماعات داخل إيران ترى فى العنف طريقاً للتغيير، لذا استغلت هذا الوضع المتردى فى الدولة، مشيرة إلى أن واشنطن كانت واضحة منذ البداية بأنها لن تسلك طريق العنف فى تغيير النظام الإيراني، أيضا الدول العربية التى اتهمها النظام الإيرانى بالضلوع فى الهجوم لم تفعل كما فعلت طهران من استغلال الشباب الفقير، مؤكدة أن طهران تريد تصوير أن أى شيء يحدث فى الداخل هو نتيجة السياسات الأمريكية.
وأوضحت عويس أن طهران تريد أن تقول لشبابها أن هذه هى نتيجة التغيير الذى يطالبون به، إذ ستندلع الفوضى والدمار، متابعة أن النظام الإيرانى متخوف من السياسة الأمريكية التى تتواصل مع بشكل سلمى مع المعارضة الإيرانية، وأن الإدارة الأمريكية تربط بين الإرهاب وبين النظام فى طهران، مشددة على وجود تخوف لدى قيادة نظام ولاية الفقيه من السياسات الأمريكية الحالية، بالإضافة إلى العقوبات التى ستصدر فى نوفمبر وهى عقوبات غير مسبوقة حيث تسعى واشنطن إلى "تصفير" عائدات النفط الإيراني.
وأشارت عويس إلى أن واشنطن لا تأبه بخطاب النظام الإيرانى الذى يرفع شعار "الموت لأمريكا"، وأن إدارة "ترامب" تدرك أن طهران لن تقوى على مواجهتها وتحديها، ورأت أن إيران تتراجع وتخفف من لهجتها التصعيدية تجاه الولايات المتحدة، ولهجة التصعيد تلك هى فقط لطمأنة الجمهور المتشدد بأن النظام لا زال قائم.