في تجربة جديدة كشف المدون الكويتى، الدكتور جاسم المطوع، عن أسباب اتساع رقعة متابعيه على مختلف شبكات التواصل الاجتماعى، وكيف تم اختياره ليكون ضمن أكثر 500 شخصية عالمية مؤثرة على مستوى العالم أجمع، مستعرضاً لمتابعيه قصة نجاحه فى تلك التجربة وكيفية نشر التغريدات والمنشورات المختلفة على مواقع "السوشيال ميديا" فى تجربة يخوضها ليحكى عن أهمية واستخدمات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بالنسبة له ولمتابعيه.
وأوضح المطوع، أن هناك أمور يجب الاهتمام بها لكل من يريد أن يكون مؤثراً على شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن أكثر شىء يحبه ويفضله هو خدمة الأسرة، سواء بتقديم علاج للمشاكل الزوجية أو بالمساعدة فى تربية الأبناء، لافتاً إلى أنه كانت لديه أمنية خدمة الأسرة منذ أن كان فى الجامعة، وتمسك بها فى دراسته وكتاباته وقراءته.
وأضاف المطوع خلال سرد تجربته على شبكات التواصل الاجتماعي ببرنامج "مؤثرون"، على فضائية "الغد" الإخبارية، أنه يلتقى بمتابعيه على شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة صباحاً ومساءً، وعادة ما يوظف الأحداث لاعطاء النصائح لمساعدة الأسرة، إذ يستغل أى حدث لإعطاء النصائح من خلال توجيهه ونشره على مواقع التواصل الاجتماعى.
واستعرض المطوع الأمر من خلال بث لمقطع فيديو على أحد مواقع التواصل الاجتماعي وعرض كيفية تفاعل الجمهور معاها، مشيرا إلى أن النبى الكريم (ص) فى أحاديث كثيرة ربط الحدث بالفكرة ثم وصلها للصحابة، وهي نفس الأسلوب الذى تتبعه وسائل التواصل الاجتماعى من خلال التقاط صورة لحدث ما ونشرها على مواقع التواصل ويتفاعل معها الناس، مؤكدا أن تلك ميزة مهمة يجب استغلالها.
ولفت المطوع إلى أنه ينشئ حساباً جديداً على كل موقع جديد للتفاعل مع الجمهور، حتى وصل المتابعين على صفاحته حاليا إلى الملايين، موضحاً أنه مع فتح أى حساب على شبكات التواصل الاجتماعى فإن لديه أهداف وسياسات محددة، وهى عدم التعرض لحياته الشخصية، وأن الهدف من تلك الحسابات هى توصيل المعلومة التي تخدم الأسرة والمجتمع.
وتابع المطوع، أن السبب المهم فى كثرة متابعيه هو محاولة توظيف الحدث لإيصال المعلومة للناس بشكل بسيط ليكون قريب منهم، إذ أن توظيف المعلومة في الجانب الأسرى والتربوى أمر مهم للغاية ويجعله قريبا من الناس، كما أن المتابعين يحبوا الأمور الطبيعية والنصائح الخالية من التصنع والمجاملات، وفي نفس الوقت تكون سهلة وسلسة، متابعاً أنه يقوم بالتواصل المباشر مع متابعيه بعد نشر أي منشور للرد عليها وهو الأمر الذي يجعل المتابع يشعر بالمصداقية.
وقال المطوع، إنه فى 2010 تم اختياره ضمن أكثر 500 شخصية عالمية مؤثرة على مستوى العالم، ثم تم اختياره ضمن أوائل المدونين على موقع تويتر منذ أربع سنوات وحصل على جائزة أول مدون عربى، مؤكدا أن تلك الجوائز لم تكن ضمن توقعاته، بل كانت لديه مهمة أساسية وهى خدمة الأسرة، معرباً عن أمله فى مساعدة كل أسرة كى تكون مستقرة وسعيدة.
وعن تأثير هوايته على عمله، أوضح المطوع أن من بين هوياته صيد السمك، وهو الأمر الذي علمه الصبر والتحمل وطول النفس، كاشفاً أن أحد المشاكل الزوجية التي عالجها استغرق 22 عاماً وساعده فى هذا الأمر رياضة الصيد، كما لفت إلى من بين هواياته التمثيل ولعب الكرة والفنون القتالية، مؤكداً أن تلك المواهب ثقلت شخصيته مما جعله يتميز وينجح في العمل الاجتماعى والأسرى.
واستطرد المطوع: "أنا طفل سعيد"، موضحا أنه تربى منزل هادئ ومتعاون وتعلم من الوالدين كثيراً من المهارات والميزات، وكان والده تاجراً وعاصر معه حالات الربح والتصرف خلالها وحالات الخسارة وكيفية مقاومتها للوقوف مجدداً، مطالباً الشباب بتجربة الأشياء الجديدة لتغيير نمط الحياة وكسر الروتين حتي يشعر بالنشاط.
ووجه المطوع رسالة لمتابعيه بضرورة استثمار شبكات التواصل الاجتماعي بشيء مفيد لأنفسهم وللمجتمع، المساهمة في تنمية وثقافة وفكر الأجيال القادمة، ورأى أن توظيف مثل تلك الوسائل مفيد ومهم جدا، معرباً عن أمله في تحقيق الأمن الاجتماعي وأن تكون الأسرة مستقرة وسعيدة
كما استعرض "مؤثرون" عدد من المقاطع لمتابعي المطوع على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة.