قال اللواء تامر الشهاوى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، ووكيل جهاز المخابرات الأسبق، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كان يمتلك تركيبة خاصة، ويختلف كثيرًا عن الزعيم جمال عبد الناصر.
وأكد وكيل جهاز المخابرات الأسبق، فى حواره مع الإعلامى محمد الباز، ببرنامج "90 دقيقة "، والمذاع عبر فضائية "المحور"، على أن السادات، أراد أن يحدث توازنًا سياسيًا أثناء حكمه لمصر، ولذلك قام بالتواصل مع الإخوان، لعقد اتفاقات لمباشرة عملها السياسى فى العلن مرة أخرى، قائلاً: "السادات قام باجتماع مهم جداً عقد بجريدة "الدعوة" الإخوانية، مع 7 من قيادات الجماعة وقتذاك، أهم ثلاث شخصيات كانت، عمر التلمسانى، ومأمون الهضيبى، ومحمد مهدى عاكف، لبحث مباشرة عملهم السياسى فى العلن".
وأوضح الشهاوى، قائلاً: "السادات كان سياسى محنك – عقر – والوحيد بمجلس الضباط الأحرار، وكان يملك نظرة خاصة للدولة المصرية لنقلها 20 خطوة إلى الأمام".
وتابع الشهاوى، قائلاً: " عندما اقترح السادات ما سبق، الجزء القديم من التنظيم والممثلة فى التلمسانى، والهضيبى، قاما بقبول الفكرة المطروحة، ولكن اختلف معهم الجزء الجديد من التنظيم، والذى كان مسئولاً عنه وقتذاك، محمد مهدى عاكف، لظنه أن هدف السادات من ذلك هو تمكين الأجهزة الأمنية من رصدهم بشكل أسهل لإسقاطهم، موضحاً أنهم توصلوا أخيراً، لوجهة نظر هامة وهى أن العناصر المعروفة لدى الأجهزة الأمنية، تعمل بالعلن، أما العناصر غير المرصودة تقوم بعملها السرى كما هى، لاستهداف مؤسسات الدولة بالكامل، والنقابات، والجامعات.