قالت إيمان رفعت المحجوب، ابنة رئيس مجلس الشعب الأسبق، إن الحديث عن اغتيال والدها الآن بعد مدة صمت تجاوزت عقود تعود إلى عدم وجود الشخصيات الضالعة فى السلطة المصرية التى منعتهم من الحديث وقت الحادث، وتابعت: "اللى طلب مننا نسكت مش موجودين".
وأضافت "إيمان المحجوب"، خلال حوارها مع الإعلامى محمد الباز، مقدم برنامج "90 دقيقة"، المذاع عبر فضائية "المحور"، أن روايات شهود العيان والرسامين الذين رسموا وجوه الجناة أكدت أن المعتدين ليسوا مصريين بل أجانب، وتابعت: "الوجه لا تدل على أنها مصرية.. شكل ممكن يكون تركى أو عربى شامى..وقيل أن اللكنة لم تكن مصرية"، موضحة أن هذا الأمر تغير تماماً بعد 14 يوم من هذه الرواية عقب قتل عدد من عناصر الجماعات الإسلامية بعد اشتباكهم مع قوات الأمن.
وأكدت ابنة المحجوب، أن الأمن وقتها أعلن مسئولية الجماعة الإسلامية فى اغتيال المحجوب، واستمرت المحاكمة لمدة عامان ولم تتمكن العائلة من حضور الجلسات، وتابعت:"وفى النهاية انتهت بالبراءة للعناصر المتهمة".
واستكملت نجلة المحجوب، قائلة والدى كان يرى ضرورة الحل السلمى فى حرب العراق وعارض بشدة تدخل قوات عربية لمواجهة القوات العراقية، فى هذه الأزمة، لافتة إلى أن هذا الموقف كان يختلف مع وجهات نظر خارجية ترى بضرورة التدخل العسكرى، وتابعت:"والدى لم يحضر الجلسة التى كانت مخصصة للتصويت على دخول القوات المصرية عسكرياً فى حرب العراق..واعتذر عن ذلك".
وأضافت "إيمان المحجوب"، أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك هو الذى اتصل بوالدى قبل حادث الاغتيال بيوم وطلب منه القدوم إلى القاهرة، لمقابلة وفد عسكرى سورى، وألح عليه فى عدة مرات رغم قول أبى له أننى مستقيل من مجلس الشعب وليس لى صفة الآن، وتابعت:" الريس قال له علشان خاطرى تعالى".
وأوضحت إيمان رفعت المحجوب، إنه والدها عندما رفض التدخل العسكرى فى العراق، سافر إلى دمياط وقال إنه سيستقيل نظراً لوجود توجه من قبل الدولة فى ذلك الوقت أن يصوت البرلمان على تدخل القوات المصرية عسكرياً فى العراق، وتابعت:"والدى رجع ولما رجع كان تعبان ومكنش قادر ينزل ولكنه فعلها بعد عدة مكالمة من الريس ربما تصل إلى 3 مكالمات".
وأكدت "المحجوب"، أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت لها وجود مؤثر بمجلس الشعب قبل اغتيال والدى، وكان لهم بالمرصاد دائماً ضد مطلبهم المنادى بتطبيق الشرعية الإسلامية، لافتة إلى أنها لم أكن مقتنعة بأن من قبض عليهم هم الجناة الحقيقيون وكنت على يقين أنهم من جماعات إرهابية أجنبية.
وشددت "إيمان المحجوب"، أن والدى كان فى خصومة مع محمد حسنى مبارك، قبل اغتيالة بعد علاقات طبية كانت تجمع الاثنين، موضحة أن "المحجوب"، كان يرفض خصخصة شركات القطاع العام وأيضاً استمرار مجانية التعليم،ووتابعت:"والدى كان ينادى بعدم وجود جامعات أهلية وكان يرى أن ذلك يؤثر بالسلب على التعليم الوطنى المصرى"، مؤكدة أن اغتيال والدها كان نتيجة خلالفات سياسية.