استعرض المهندس هانى ميلاد حنا، نجل المؤرخ ميلاد حنا، صاحب كتاب "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية" عددًا من الجوانب الشخصية عن حياة والده.
وقال هانى ميلاد حنا، خلال كلمته بفعاليات المنتدى العالمى للشباب، إن والده كان محب للبشر ويهتم بالقواسم المشتركة وينحاز للبسطاء، وكان معلمًا تميز بقدرته العالية على استشراق المستقبل من تحليل الواقع، وتشكل وعيه فى ثورة 1919، حيث كان شعارها عاش الهلال مع الصليب، وتكون وجدانه بحى شبرا، وكان فى شبابه معيدًا بهندسة الإسكندرية وكان أكثر اختلاطًا بحضارة البحر المتوسط، ثم سافر فى بعثة دراسية إلى اسكتلندا.
وذكر أن والده تعلم الكثير من الدروس فى تجربته باسكتلندا واخذ يطور أفكاره وبتفاعل مع كل جديد، وشخصيته احتوت على ملامح الأعمدة السبعة وكان لديها كثير من ملامح البشره الفرعونية ويشعر أنه حفيد بناة الأهرامات وتعلم الترانيم المسيحية فى الكنيسة وربط بينها وبين صوت الآذان وتجويد القرآن، وعرف المكون القبطى فى النشء.
وأشار إلى أن والده قرأ الكتب الإسلامية المتنوعة وساهم فى مؤتمرات حورا الحضارات والأديان والتنسيق بين مؤسسة الازهر وكنائس شمال أوروبا، وكان يؤمن أن التعددية الدينية بالدول العربية لها أهمية مزدوجة أولها إعلاء الدولة المدنية التى يسودها مبادئ المواطنة، وظل مؤمنًا بضرورة ربط دول القارة الإفريقية، واهتم بماهية الشعب المصرى والهوية المستمدة من الامتداد الثقافى والحضارى، مستطردًا :"مصر لكل المصريين وبكم يا شباب العالم سيكن الغد أكثر إشراقًا، وليكن هذا المنتدى نقطة تلاقى".