عرض الإعلامى توفيق عكاشة، تقريراً حول الإعلام ما بين القومية العربية والرايات الدينية، ببرنامج "مصر اليوم"، على فضائية "الحياة".
وأشار التقرير إلى أنه عند تطور وسائل التكنولوجيا وانتشار شرائط الكاسيت وترجمته إلى اللغة والعربية ليسجل الصوت، بدأ رافعوا الرايات الدينية تسجيل الخطب الدينية لبعض المشايخ، وفى ظل غيبة عدد من المساجد والزوايا إلى وزارة الأوقاف اعتلى المنابر من هم غير مؤهلين للخطابة وكانوا يقومون بشن حملاتهم المدعومة بالفكر الوهابى ضد الثقافة والفن المصرى الأصيل، وساعد فى انتشارهم ونشر أفكارهم الرجعية هو التطور التكنولوجى من خلال أجهزة مسجل الصوت.
وذكر التقرير أنه ظهر خطباء اعتلوا المنابر مطالبين الناس بعدم ارتداء الزى الغربى والمتمثل فى "البدلة" والالتزام بزى الجلباب القصير، على أنه زى إسلامى، وتركوا جوهر الدين الإسلامى الداعى إلى القيم والمبادئ والعمل والإنتاج ومواكبة العلم، وتحولت خطبهم إلى مهاجمة الثقافة والفن والموسيقى والإعلام، واهتمت الخطب بالزى الخاص بالمرأة والرجل وتوقفت خطبهم إلى الشكل فقط.
وأوضح التقرير، إلى أن هؤلاء الخطباء خريجى مؤهلات متوسطة ما بين دبلوم تجارة وصناعة أو حاصلا على الإعدادية، وكانوا يتبعون بطريقة سرية لجماعة إخوان الشيطان وعدد من الجماعات التى انبثقت منها، وكانوا يرفعو نشعار أسلمة المجتمع وكأنه كان كافراً.
ولفت، إلى أن ما بين هجومهم على الثقافة والفن والآثار كان هجومهم على القومية العربية، مطالبين بتدمير راية القومية العربية واستبدالها براية الدين، وكان العدو يقف خلف هؤلاء جميعاً من أجل تنفيذ أحد بروتوكولات حكماء صهيون.